الصحة اليومية
·22/09/2025
تشير دراسة رائدة إلى وجود صلة مذهلة بين سوء نظافة الفم وزيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس. لقد وجد الباحثون أن البكتيريا الضارة، التي غالبًا ما تكون موجودة في الفم بسبب عدم تنظيف الأسنان بالفرشاة بشكل متكرر، يمكن أن تنتشر إلى البنكرياس، مما يزيد بشكل كبير من فرص الإصابة بهذا السرطان العدواني. تسلط النتائج الضوء على الأهمية الحاسمة للحفاظ على صحة الأسنان الجيدة من أجل الرفاهية العامة.
اكتشف باحثون من كلية الطب بجامعة نيويورك أن البكتيريا التي تزدهر في الفم بسبب عدم كفاية تنظيف الأسنان يمكن أن تنتقل إلى البنكرياس عبر اللعاب. يُعتقد أن هذه الهجرة عامل رئيسي في زيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس. حللت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "جاما"، البكتيريا والفطريات الفموية لأكثر من 122,000 فرد.
حدد البحث المكثف الجناة المحددين. تم فحص ثلاثة مسببات أمراض بكتيرية مرتبطة بأمراض اللثة، بالإضافة إلى 21 نوعًا من البكتيريا و 4 أنواع من الفطريات. على مدى فترة ثماني سنوات، تتبعت الدراسة انتشار هذه الكائنات الدقيقة لدى المشاركين الذين أصيبوا بسرطان البنكرياس. من خلال مقارنة عينات اللعاب من 445 مريضًا بسرطان البنكرياس مع عينات من 445 فردًا سليمًا، حدد الباحثون ارتباطات مهمة.
خلصت الدراسة إلى أن البكتيريا الفموية مثل P. gingivalis و E. nodatum و P. micra، والتي تُعرف بأنها مسببات لأمراض اللثة، كانت مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس. علاوة على ذلك، كشفت دراسة بكتيرية شاملة أن ثمانية أنواع من البكتيريا الفموية كانت مرتبطة بانخفاض المخاطر، بينما ارتبط ثلاثة عشر نوعًا بزيادة المخاطر. ومن الجدير بالذكر أن نوعًا من الفطريات يُعرف باسم Candida وُجد أيضًا أن له صلة محددة بسرطان البنكرياس.
أكد الباحثون أن البكتيريا والفطريات الفموية هي عوامل خطر مهمة للإصابة بسرطان البنكرياس. وذكروا أن تنظيف الأسنان بالفرشاة قد لا يمنع أمراض اللثة فحسب، بل يوفر أيضًا حماية ضد السرطان. يمكن أن تمهد هذه النتائج الطريق لأخصائيي الأورام لتحديد الأفراد الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان البنكرياس في المستقبل، مما يتيح استراتيجيات وقائية أكثر فعالية.
يُعرف سرطان البنكرياس بصعوبة علاجه، مع معدلات بقاء منخفضة تعزى إلى حد كبير إلى التشخيص المتأخر. تشمل الأعراض الشائعة اليرقان (اصفرار الجلد أو بياض العينين)، وحكة الجلد، والبول الداكن، والبراز الشاحب، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن المفاجئ غير المبرر، والتعب، والحمى، والغثيان، والإسهال أو الإمساك، والألم في الجزء العلوي من البطن والظهر.









