الصحة اليومية
·25/09/2025
يعد فهم سبب فرض الأطباء صيامًا لمدة 10-12 ساعة قبل إجراء فحص الدهون أمرًا ضروريًا لتقييمات صحية دقيقة. تضمن هذه الممارسة الطبية الشائعة أن نتائج مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية لديك لا تتأثر بتناول الطعام الأخير، مما يوفر صورة أوضح لصحة قلبك والأوعية الدموية.
يقيس فحص الدهون، المعروف أيضًا باسم ملف الدهون أو اختبار الكوليسترول، الدهون والمواد الدهنية في دمك. وتشمل هذه الكوليسترول الكلي، وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، وكوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، والدهون الثلاثية. هذه المؤشرات هي علامات حيوية لخطر إصابتك بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
عندما تتناول الطعام، خاصة الوجبات الغنية بالدهون والكربوهيدرات، يقوم جسمك بمعالجة هذه العناصر الغذائية. يمكن أن تؤدي هذه المعالجة إلى ارتفاع مؤقت في مستويات الدهون الثلاثية، وبدرجة أقل، تؤثر على مكونات الدهون الأخرى. إذا تم إجراء فحص الدهون بعد وقت قصير من تناول الطعام، فقد لا تعكس النتائج الحالة الطبيعية لجسمك. بدلاً من ذلك، ستظهر لقطة متأثرة بوجبتك الأخيرة، مما قد يؤدي إلى سوء تفسير لمخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية لديك.
تسمح فترة الصيام القياسية التي تتراوح من 10 إلى 12 ساعة لجسمك بالعودة إلى حالته الأساسية. خلال هذا الوقت، تتلاشى آثار وجبتك الأخيرة على مستويات الدهون في الدم. تضمن فترة الصيام هذه أن يعكس فحص الدهون بدقة إنتاج جسمك الطبيعي للكوليسترول والدهون الثلاثية ومعالجتها، خاليًا من التأثير المباشر لتناول الطعام. هذه الدقة بالغة الأهمية للأطباء لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتك، بما في ذلك وصف الأدوية أو التوصية بتغييرات في نمط الحياة.
خلال فترة الصيام، يمكنك عادة شرب الماء العادي. ومع ذلك، من المهم التوضيح مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك ما هو مسموح به، حيث قد لا يُسمح بالمشروبات الأخرى مثل القهوة أو الشاي أو المشروبات الغازية الخاصة بالحمية وقد تؤثر على نتائجك. يُنصح عمومًا بتجنب الكحول في الأيام التي تسبق الاختبار. الالتزام الصارم بإرشادات الصيام يضمن أن البيانات التي تم جمعها توفر المعلومات الأكثر موثوقية لطبيبك.









