الصحة اليومية
·13/06/2025
تكشف دراسة رائدة نُشرت في مجلة JAMA Oncology أن بدء فحص سرطان القولون والمستقيم (CRC) باستخدام اختبارات الكيمياء المناعية البرازية (FIT) بين سن 40 و 49 يقلل بشكل كبير من كل من الإصابة والوفيات. توفر هذه الأبحاث، التي أجريت في تايوان، أدلة قوية تدعم خفض العمر الموصى به لفحص سرطان القولون والمستقيم، مما قد يعيد تشكيل إرشادات الصحة العامة وينقذ الأرواح.
تشير الأبحاث الجديدة إلى أن بدء فحص سرطان القولون والمستقيم في وقت أبكر من العمر التقليدي البالغ 50 عامًا يمكن أن يؤدي إلى فوائد صحية كبيرة. وجدت الدراسة، التي حللت بيانات من أكثر من 260 ألف بالغ تايواني، أن الأفراد الذين بدأوا فحص FIT بين سن 40 و 49 عامًا شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في الإصابة بسرطان القولون والمستقيم والوفيات مقارنة بمن انتظروا حتى سن 50 عامًا.
تتبعت دراسة الأتراب المجتمعية 263,125 بالغًا تايوانيًا مؤهلين للفحص كل سنتين باستخدام FIT. تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات بناءً على عمر بدء الفحص. كانت النتائج مقنعة:
عززت تحليلات مطابقة درجات الميل هذه النتائج، حيث أظهرت انخفاضًا بنسبة 21% في الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وانخفاضًا بنسبة 39% في الوفيات للمفحوصين مبكرًا.
يؤكد تزايد معدل الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى الشباب على الحاجة الملحة لإعادة تقييم إرشادات الفحص الحالية. بينما تظل الأرقام الإجمالية في الفئات العمرية الأصغر منخفضة، فإن الارتفاع السريع والتشخيصات في المراحل المتأخرة تسلط الضوء على الحاجة الماسة للتدخل المبكر. توفر هذه الدراسة دعمًا تجريبيًا قويًا لخفض العمر الموصى به لفحص سرطان القولون والمستقيم، والذي يمكن أن يكون له آثار كبيرة على الصحة العامة عالميًا.
أقر الباحثون ببعض القيود، بما في ذلك حقيقة أن قيم القطع الخاصة بالعمر والجنس لـ FIT لم يتم تحديدها عند تنفيذ الفحص في سن مبكرة. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر الاختلافات الثقافية والجينية والغذائية ونظم الرعاية الصحية على قابلية تطبيق هذه النتائج على السكان الآخرين. على الرغم من هذه القيود، يؤكد مؤلفو الدراسة أن نتائجهم تتوافق مع الأدلة المتزايدة التي تدعم الفحص المبكر ويدعون إلى مزيد من الأبحاث الدولية لإثراء الإرشادات العالمية.









