الصحة اليومية
·11/08/2025
عانى لاعب كرة قدم مراهق لأشهر من أعراض منهكة بعد ارتجاج في المخ، والتي اكتشف الأطباء لاحقًا أنها ناجمة عن تشوه دماغي نادر. يسلط الحادث الضوء على أهمية التحقيق الطبي الشامل عندما تستمر الأعراض إلى ما بعد فترات التعافي المعتادة.
لعب لوغان كوليريدج، وهو طالب في الصف الأول الثانوي، كرة القدم منذ أن كان في السادسة من عمره وعانى من عدة ارتجاجات في المخ من قبل. ومع ذلك، بعد اصطدام خوذة بخوذة في أغسطس 2023، كانت أعراضه أكثر حدة واستمرارًا بكثير من أي إصابة سابقة في الرأس. عانى من دوخة شديدة، ومشاكل في التوازن، وحساسية شديدة للضوء، وصداع منهك.
تأثرت ذاكرته بشكل كبير، مما جعل من الصعب عليه التركيز في الفصل، أو الاحتفاظ بالمعلومات، أو تذكر الواجبات. على الرغم من محاولته العلاج الطبيعي والأدوية المختلفة، لم تتحسن حالة لوغان، مما دفع عائلته لطلب آراء طبية إضافية.
بعد أشهر من معاناة لوغان، طلب أخصائي ارتجاج المخ أخيرًا إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والذي كشف عن حالة نادرة: تشوه شرياني وريدي (AVM). التشوه الشرياني الوريدي هو تشابك غير طبيعي للأوعية الدموية في الدماغ يمكن أن يسبب مجموعة متنوعة من الأعراض ويحمل خطر التمزق، مما يؤدي إلى نزيف في الدماغ.
أوضح الدكتور هوارد رينا، جراح الأعصاب الوعائية الدماغية في جامعة نيويورك لانغون، أن التشوه الشرياني الوريدي كان على الأرجح سبب صداع لوغان المستمر. يولد الناس بالتشوهات الشريانية الوريدية، ويمكن أن تنمو بمرور الوقت، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض.
اختار لوغان وعائلته إجراء جراحة لإزالة التشوه الشرياني الوريدي، مفضلين حلاً فوريًا على العلاج الإشعاعي. أجريت الجراحة في يوليو 2024، بعد ما يقرب من عام من بدء أعراضه. بعد الإجراء، خرج لوغان من المستشفى وبدأ تعافيه في المنزل.
بعد فترة تعافٍ صعبة، شهد لوغان تحسنًا ملحوظًا. أصبحت نوبات الصداع لديه الآن عرضية ويمكن التحكم فيها بالأدوية. عاد إلى المدرسة دون أن يتغيب عن أي يوم، واحتفل بعيد ميلاده السادس عشر، ويستعد للعودة إلى ملعب كرة القدم. ينظر لوغان إلى هذه التجربة كنقطة تحول، ويركز على مستقبل إيجابي.









