الصحة اليومية
·29/07/2025
حدد الباحثون مستقبلًا جزيئيًا حاسمًا يسمح للخلايا الدبقية الصغيرة، وهي الخلايا المناعية في الدماغ، بابتلاع وتفكيك بروتين بيتا النشواني بفعالية، وهو بروتين متورط في مرض الزهايمر. يقدم هذا الاكتشاف الرائد طريقًا واعدًا لتطوير علاجات جديدة لمكافحة الحالة التنكسية العصبية.
في مرض الزهايمر، يؤدي تراكم بروتينات بيتا النشواني إلى تكوين لويحات سامة لخلايا الدماغ. ومع ذلك، تلعب الخلايا الدبقية الصغيرة، وهي نوع من الخلايا المناعية الموجودة في الدماغ، دورًا حيويًا في إزالة هذه الترسبات الضارة. عندما تعمل الخلايا الدبقية الصغيرة على النحو الأمثل، يمكنها تفكيك بيتا النشواني قبل أن يسبب ضررًا كبيرًا، مما يؤدي إلى تقدم المرض بشكل أكثر اعتدالًا.
حدد فريق في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو ADGRG1 كمستقبل جزيئي يمكّن الخلايا الدبقية الصغيرة من "التهام" وهضم بيتا النشواني بفعالية. أظهرت التجارب التي استخدمت نموذجًا فأريًا لمرض الزهايمر أنه بدون ADGRG1، كانت الخلايا الدبقية الصغيرة غير فعالة إلى حد كبير في إزالة البروتين السام. أدى هذا النقص إلى تراكم سريع للويحات النشوانية، مما أدى إلى التنكس العصبي وضعف التعلم والذاكرة.
كشف تحليل إضافي لدراسات سابقة حول التعبير الجيني في الدماغ البشري عن صلة مقنعة بين ADGRG1 وشدة الزهايمر. كان الأفراد الذين استسلموا لأشكال خفيفة من مرض الزهايمر لديهم خلايا دبقية صغيرة غنية بـ ADGRG1، مما يشير إلى أن هذه الخلايا كانت تدير المرض بنشاط. وعلى العكس من ذلك، أظهر أولئك الذين يعانون من الزهايمر الشديد مستويات أقل بكثير من ADGRG1 في خلاياهم الدبقية الصغيرة، مما يرتبط بانتشار واسع للويحات.
ينتمي ADGRG1 إلى عائلة مستقبلات البروتين G المقترنة، وهي فئة من المستقبلات التي تستهدف بشكل متكرر في تطوير الأدوية. تشير هذه الخاصية لـ ADGRG1 إلى إمكانية قوية للترجمة السريعة لهذا الاكتشاف إلى علاجات فعالة. صرح شيان هوا بياو، دكتوراه في الطب، دكتوراه في الفلسفة، باحث رئيسي في الدراسة: "يخلق هذا الاكتشاف فرصة لتطوير أدوية لجعل الخلايا الدبقية الصغيرة فعالة ضد بيتا النشواني لدى الجميع". الهدف هو تعزيز آليات الحماية الطبيعية للخلايا الدبقية الصغيرة، مما يوفر الأمل في تحسين علاجات مرض الزهايمر.









