الصحة اليومية
·06/10/2025
اتجاه جديد في مجال العافية يُدعى "الماء المحمّل" يجتاح وسائل التواصل الاجتماعي، ويَعِد بمزايا صحية من خلال إضافة مساحيق، مكملات، أو معززات النكهة إلى الماء العادي. وبينما يزداد هذا الاتجاه شعبية، يحث الخبراء على الحذر وينصحون المستهلكين بالنظر في الجانب العلمي قبل الانضمام إلى رَكب الماء المحمّل.
الماء المحمّل يشير إلى مشروبات يُمزج فيها مساحيق، إلكتروليتات، مكملات، أو حتى إضافات رائجة مثل الكولاجين مع الماء العادي. وتُروج هذه الخلطات كطرق سهلة لتعزيز الترطيب والطاقة والصحة العامة، وكل ذلك في كوب بسيط سهل الحمل.
لقد أصبح هذا الاتجاه شائعاً على منصات مثل تيك توك وإنستغرام، حيث يشارك المؤثرون ابتكاراتهم الملونة وقصصهم عن تحسن المزاج وزيادة الطاقة. كما بدأت العلامات التجارية في إطلاق خطوط منتجات مخصصة للاستفادة من هذه الموضة.
يدعي المؤيدون أن الماء المحمّل يتجاوز الترطيب الأساسي من خلال توفير:
يبلغ بعض المستخدمين عن شعورهم بمزيد من اليقظة أو النشاط، ويعزون الفوائد إلى العناصر الغذائية أو مساعدات الترطيب المضافة. بالنسبة للأشخاص الذين يجدون صعوبة في شرب كمية كافية من الماء، قد توفر النكهات والإضافات حافزاً لشرب المزيد خلال اليوم.
يتفق خبراء التغذية والأطباء بشكل عام على أن البقاء مرطباً جيداً أمر مهم، لكنهم يحذرون من الادعاءات التي تقدمها اتجاهات الماء المحمّل.
بالنسبة لمعظم الناس، الماء العادي كافٍ تماماً للترطيب. أما لمن يبحث عن التنوع، فإن إضافة كمية بسيطة من الفاكهة، الأعشاب، أو القليل من الحمضيات يمكن أن يكون خياراً صحياً ولذيذاً.
ومع ذلك، إذا كنت تفكر في تجربة الماء المحمّل، ضع هذه النصائح في اعتبارك:
قد يضيف الماء المحمّل بعض الحيوية إلى روتينك اليومي للترطيب، لكن الخبراء يذكّرون المستهلكين أنه عندما يتعلق الأمر بالعافية، فإن البساطة – والعلم – هما الفائزان غالباً.









