الصحة اليومية
·30/06/2025
كشفت دراسة حديثة أن الطفيل الشائع المقوسة الغوندية، المسؤول عن داء المقوسات، يمكن أن يعطل وظائف الدماغ بشكل خطير. يؤثر هذا الطفيل، الذي ينتقل غالبًا عن طريق الاتصال المباشر بالقطط أو اللحوم غير المطبوخة جيدًا، على الاتصال العصبي عن طريق تقليل إفراز الحويصلات خارج الخلوية، وهي ضرورية لإشارات الخلايا. تقدم النتائج رؤى جديدة حول التأثيرات طويلة المدى للطفيل على الدماغ.
تسلط دراسة جديدة الضوء على التأثير الكبير لـ المقوسة الغوندية، وهو طفيل واسع الانتشار، على وظائف الدماغ. وقد وُجد أن هذا الطفيل، المعروف بأنه يسبب داء المقوسات، يسبب اضطرابًا خطيرًا في نشاط الدماغ، ويؤثر بشكل خاص على الاتصال العصبي. يسلط البحث الضوء على كيف يمكن حتى لعدد صغير من الخلايا العصبية المصابة أن يكون له تأثير عميق على التوازن الدقيق للدماغ.
وفقًا لأخصائية المناعة إيما ويلسون، فإن تداخل الطفيل مع الحويصلات خارج الخلوية يؤثر بشكل كبير على بيئة الدماغ. هذه الحويصلات ضرورية لنقل الإشارات بين الخلايا العصبية والخلايا الداعمة. وجدت الدراسة أنه لم يتم تقليل إنتاج هذه الحويصلات فحسب، بل تغير تكوينها أيضًا مقارنة بتلك الموجودة في الخلايا العصبية السليمة. أثر هذا التغيير بشكل غير مباشر على التعبير الجيني للخلايا النجمية، مما أدى إلى زيادة في علامات مناعية محددة وانخفاض في الناقل المسؤول عن إزالة الغلوتامات الزائدة من الدماغ.
تشتهر المقوسة الغوندية بقدرتها على التسلل إلى الخلايا العصبية والبقاء كامنة لفترات طويلة. ومن المعروف أيضًا أنها تغير سلوك مضيفيها، وخاصة القوارض، مما يجعلها غالبًا أقل خوفًا من القطط، وهو ما يتعارض مع غرائزها الطبيعية. بينما كانت الأدلة على مثل هذه التغيرات السلوكية في البشر معقدة وغامضة، تقدم هذه الدراسة الجديدة أدلة ملموسة على التأثير المباشر للطفيل على الخلايا العصبية عن طريق تقليل إنتاج الحويصلات خارج الخلوية. يفتح هذا الاكتشاف آفاقًا جديدة لفهم الآثار الأوسع لداء المقوسات على الدماغ البشري.
يصيب المقوسة الغوندية جزءًا كبيرًا من السكان البشريين، عادةً من خلال استهلاك اللحوم غير المطبوخة جيدًا أو التعرض لفضلات القطط. تشمل أكثر الإجراءات الوقائية فعالية ما يلي:









