الصحة اليومية
·21/08/2025
مع تقصير تغير المناخ لفصول الشتاء، يتوسع نطاق انتشار القراد وفترات نشاطه، مما يشكل تهديدًا متزايدًا للأمراض التي ينقلها القراد. ومع ذلك، فإن نقص المراقبة الشاملة في العديد من المناطق يترك الأطباء غير مجهزين لتشخيص المرضى وعلاجهم بفعالية، مما قد يتركهم في جهل بالمخاطر الصحية الناشئة.
يقوم علماء الأحياء مثل جرانت هوكيت بمسح نشط للقراد في مناطق مثل مونتانا، باستخدام طرق بسيطة وفعالة لالتقاط ناقلات الأمراض هذه. يسلط اكتشاف هوكيت الأخير لقراد الغزلان، المعروف بحمله لمرض لايم، في شمال شرق مونتانا الضوء على حقيقة هجرة القراد. هذه القرادات، التي كانت غير شائعة سابقًا في المنطقة، تؤسس الآن وجودًا لها، مما يثير قلق مسؤولي الصحة العامة.
يشرح الدكتور نيل كو، أخصائي الأمراض المعدية، التحديات التي يواجهها الأطباء. غالبًا ما يظهر المرضى بأعراض غامضة مثل الحمى والقشعريرة، ولا يربطونها بلدغة القراد إلا لاحقًا، إن تذكروها على الإطلاق. بدون معرفة أنواع القراد المنتشرة في منطقة ما ومسببات الأمراض التي تحملها، يصبح تشخيص الأمراض التي ينقلها القراد لغزًا معقدًا. تؤكد ديفون كوزارت، أخصائية الأوبئة في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في مونتانا، أن فهم أعداد القراد المحلية أمر بالغ الأهمية لإبلاغ الأطباء وتحسين رعاية المرضى.
تختلف فعالية مراقبة القراد بشكل كبير في جميع أنحاء البلاد. أشارت دراسة استقصائية حديثة إلى أن حوالي ربع إدارات الصحة فقط تجري أي شكل من أشكال مراقبة القراد. يعتمد الكثيرون على الأساليب السلبية، حيث يقوم الجمهور والأطباء البيطريون والأطباء بتقديم القراد لتحديد هويته. بينما يوفر هذا بعض البيانات، فإنه لا يقدم صورة شاملة لوفرة القراد أو انتشار مسببات الأمراض في مناطق محددة. المسوحات الميدانية، على الرغم من أنها أكثر إفادة، مكلفة. تعاني العديد من إدارات الصحة الحكومية والمحلية من محدودية التمويل، حيث غالبًا ما تكون المنح الفيدرالية غير كافية أو مخصصة لأولويات أخرى مثل مكافحة البعوض. يواجه هوكيت، على سبيل المثال، قيودًا تمويلية تحد من قدرته على مراقبة أعداد القراد الناشئة بدقة في ولاية شاسعة مثل مونتانا.
على الرغم من التحديات، تتواصل الجهود للتنبؤ بالمناطق التي قد يزدهر فيها القراد. من خلال تحليل بيانات المناخ وأنماط الغطاء النباتي، يمكن للباحثين مثل هوكيت تحديد المناطق الأكثر عرضة لخطر استيطان القراد. يهدف هذا النهج المستهدف إلى إبلاغ الجمهور ومقدمي الرعاية الصحية بالتهديدات المحتملة، مما يتيح الكشف المبكر عن الأمراض التي ينقلها القراد وعلاجها مع استمرار هذه العناكب المرنة في انتشارها الصامت.









