الصحة اليومية
·07/11/2025
يُعرف مضغ العلكة عادةً بتعطير النفس أو قمع الشهية، لكن دراسات حديثة تقول إن الفائدة أكبر من ذلك. تبدأ من تسهيل عمل المعدة وربما تصل إلى تنشيط الذهن؛ فالعادة اليومية قد تفيد الصحة أكثر مما يبدو للناس. نلقي الضوء على آثار منسيّة لمضغ قطعة صغيرة من العلكة.
أكثر ما يُثبت من فوائد المضمومة هو نظافة الفم. عندما يتحرك الفك تتدفق غزارة اللعا، فيُزيلُ بقايا الطعام ويُخفف حموضة البكتيريا، فيقل خطر التسوّس والتهاب اللثة. أطباء الأسنان يُوصون بنوع لا يحتوي سكراً لأنه يحقق الفائدة بلا أذى.
من الغريب أن حركة بسيطة متكرّرة تُهدئ الأعصاب. رتم المضغ يُرسل إشارات تُنعش الجهاز العصبي السيمبثاوي، فينخفض التوتر والقلق. دراسات إضافية وجدت أن المتطوعين الذين يمضغون علكة كان مستوى انتباههم وذاكرتهم القصيرة أعلى؛ سبب محتمل هو زيادة تدفق الدم إلى الدماغ أثناء حركة الفك.
العلكة تُفعل عملية الهضم أيضاً؛ إذ يُعلن اللعاب دخول الطعام فيتراجع إفراز حمض المعدة، فيخف احتمال الحرقة أو عسر الهضم بعد الوجبة. أما بالنسبة للوزن فإن قطعة خالية من السكر تحلّ مكان تناول وجبة خفيفة، ويُخلق شعور مؤقت بالامتلاء، فيُستهلك طعام أقل في الوجبة القادمة.
خارج هذه الخدمات الثابتة تُكتشف مزايا يُدرسها مختبرات. منها تخفيف ثقل الأذن خلال الإقلاع والهبوط عبر فتح قناتي استاكيوس. كما يُجري أطباء جراحة تجارب لتسريع عودة حركة الأمعاء بعد العمليات عبر تشجيع المرضى على المضغ المبكر.









