
الصحة اليومية
·20/10/2025
يعد فهم دور البروتين في الصحة أمرًا بالغ الأهمية، فهو لبنة أساسية لنمو العضلات وإصلاحها ووظائف الجسم العامة. في حين أن الجسم يمكنه هضم كميات كبيرة من البروتين، فإن المفتاح يكمن في تحسين استخدامه لتخليق بروتين العضلات. يقترح الخبراء أن المدخول الاستراتيجي، بدلاً من الكمية المطلقة، هو الأهم لتعظيم الفوائد.
البروتين ضروري لنمو العضلات وإصلاحها وصيانتها، ويساعد في إدارة الوزن عن طريق تعزيز الشعور بالشبع، ويساهم في إنتاج الإنزيمات والهرمونات. يضمن تنويع مصادر البروتين، بما في ذلك الخيارات الحيوانية والنباتية، طيفًا من الأحماض الأمينية الأساسية. في حين أن الأمعاء يمكنها التعامل مع كميات كبيرة من الأحماض الأمينية، فإن كفاءة استخدام البروتين لنمو العضلات تصل إلى حد معين. تشير الأبحاث إلى أن استهلاك حوالي 0.3-0.4 جرام من البروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم لكل وجبة، موزعة على 3-4 وجبات يوميًا، يزيد من تخليق بروتين العضلات إلى أقصى حد. الجرعات الأكبر لا تضيع ولكنها تستخدم للإصلاح والطاقة.
للاستفادة القصوى من تناول البروتين، يوصي الخبراء بتوزيعه بالتساوي على مدار اليوم. يُنصح باختيار البروتينات عالية الجودة مثل الحليب والبيض والأسماك واللحوم الخالية من الدهون أو المصادر النباتية المتكاملة. يعد ضمان توفير كل وجبة حوالي 2.5-3 جرام من الليوسين، وهو حمض أميني رئيسي لبناء العضلات، أمرًا مهمًا أيضًا. تساعد هذه الاستراتيجية، جنبًا إلى جنب مع تمارين المقاومة والتعافي المناسب والوجبات المتباعدة، على إعادة حساسية أنظمة الجسم لتحسين الاستخدام.
يمكن أن تعيق العديد من الأخطاء الشائعة امتصاص البروتين واستخدامه. وتشمل هذه استهلاك غالبية البروتين في وجبة واحدة، والاعتماد على مصادر البروتين النباتي منخفضة الجودة دون مزج مناسب، وتقليل الجرعات لدى كبار السن، أو تخطي تدريب القوة. قد يحتاج الأفراد الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي أو الأمراض المزمنة إلى أساليب مخصصة. من المهم أن نتذكر أن البروتين الزائد عن الجرعة المثلى يستخدم بشكل مختلف من قبل الجسم، ولا يضيع بالضرورة، ولكنه لا يساهم في تخليق العضلات. التوزيع المتوازن والتدريب المستمر أكثر فعالية من الاستهلاك المفرط.
في حين أن البروتين ضروري، فإن الاستهلاك المفرط يمكن أن يجهد الكلى ويؤدي إلى اختلالات في المغذيات. يعد النهج المتوازن أمرًا بالغ الأهمية، مع عدم تجاوز المدخول اليومي الموصى به 2.2 جرام من البروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم. يساعد التخطيط الاستراتيجي للوجبات لتوزيع تناول البروتين بالتساوي عبر الوجبات والوجبات الخفيفة على الهضم واستخدام الأحماض الأمينية. يجب التعامل مع المكملات الغذائية المفرطة بحذر، ويظل النظام الغذائي المتوازن هو حجر الزاوية للصحة المثلى.