فهم العلاقة بين الهربس النطاقي والخرف
الهربس النطاقي ينشأ عن فيروس Varicella-Zoster، أي الفيروس نفسه المسبب لجدري الماء. يظهر غالبًا على شكل طفح جلدي مؤلم. في الولايات المتحدة يصاب واحد من كل ثلاثة أشخاص بهذا المرض خلال العمر، ويزداد احتمال الإصابة مع التقدم في السن. يُنصح البالغون من عمر خمسين عامًا فما فوق بأخذ لقاح مكوّن من جرعتين لمنع الإصابة بهذا المرض الذي يسبب عادةً إعاقة واضحة.
أبحاث جديدة حول الفوائد المعرفية
كشفت دراسات حديثة شملت أكثر من 282,500 شخص بالغ في ويلز وبيانات من أستراليا ارتباطًا لافتًا: لقاح الهربس النطاقي لا يقلل فقط من احتمال الإصابة بالخرف، بل قد يبطئ تطوره أيضًا. أظهرت النتائج ما يلي:
- كبار السن الذين تلقّوا اللقاح سُجّل لديهم عدد أقل من تشخيصات الخرف الجديدة بانخفاض قدره 3-3.5 نقطة مئوية خلال سبع إلى تسع سنوات.
- من أُصيب بالخرف بالفعل، انخفض لدى الملقّحين خطر الوفاة به خلال تسع سنوات بنسبة 29.5 نقطة مئوية. ملاحظة: الوقاية بدا أثرها أوضح لدى النساء.
الفوائد والاعتبارات
الفوائد:
- فعالية تتجاوز 90٪ لدى كبار السن في منع الإصابة بالهربس النطاقي.
- تقليل احتمال الإصابة بالخرف أو إبطاء تطوره وفق بيانات وبائية قوية.
- تعزيز الاستجابة المناعية، ما قد يمنع عدوى تؤدي إلى تدهور وظائف التفكير.
المخاطر والفروق الدقيقة:
- النتائج واعدة لكنها لا تُثبت علاقة سببية مباشرة؛ يحتاج تأثير اللقاح على الوظائف الذهنية إلى تأكيد عبر تجارب سريرية عشوائية.
- الآلية البيولوجية التي تربط اللقاح بالخرف ما زالت قيد البحث. تُطرح فرضيات مثل تقليل التهاب الأعصاب أو تعزيز قدرة الجهاز المناعي.
- تختلف ردود الأفراج للقاحات؛ من الأهمية بمكان مناقشة المخاطر والفوائد مع مختص الرعاية الصحية.
نصائح عملية
- على البالغين من عمر خمسين عامًا فأكثر مراجعة الطبيب لأخذ لقاح الهربس النطاقي ضمن خطة الوقاية الصحية.
- إلى جانب التطعيم، يبقى ممارسة الرياضة بانتظام والتواصل الاجتماعي وممارسة أنشطة هادفة من أساليب الحفاظ على الصحة الذهنية.
- اطّلع على الأبحاث الجديدة، إذ يدرس العلماء الآن السبب والكيفية التي تؤدي بها اللقاحات إلى التأثير في خطر الإصابة بالخرف.
إذا كنت تفكّر بلقاح الهربس النطاقي، تذكّر أنه يمنع أكثر من الطفح الجلدي؛ قد يدعم الدماغ أيضًا.