
الصحة اليومية
·07/10/2025
كشف بحث ثوري حديث في الولايات المتحدة أن مركباً معيناً، يُنتَج طبيعياً في الجسم أثناء التمارين الرياضية، يمكن أن يثبط الشعور بالجوع عبر التأثير المباشر على المسارات العصبية في الدماغ. يفتح هذا الاكتشاف آفاقاً جديدة للعلاجات المحتملة التي تستهدف السمنة واضطرابات التمثيل الغذائي المرتبطة بها.
اكتشف الفريق البحثي متعدد التخصصات أنه خلال المجهود البدني، ينتج الجسم مادة كيميائية تعرف باسم لاك-في. أظهرت التجارب المعملية، التي أُجريت بشكل أساسي على الفئران، أن هذا المركب يقلل الشهية بشكل فعال ويعزز فقدان الوزن. على الرغم من أن النشاط البدني المنتظم لطالما ارتبط بالتحكم في الوزن وتقليل مخاطر الأمراض مثل السكري وأمراض القلب، فإن هذه الآلية الجديدة تقدم فهماً أعمق لكيفية تأثير التمارين مباشرة على الجوع.
ركزت الدراسة على كيفية إدارة الدماغ للشهية والسلوكيات المتعلقة بالطعام. يستهدف لاك-في تحديداً نوعاً من الخلايا العصبية يسمى أجRP في منطقة تحت المهاد، وهي المنطقة المسؤولة عن تنظيم الجوع في الدماغ. من خلال تعديل نشاط خلايا أجRP العصبية، يقلل لاك-في إشارات الجوع، مما يسمح لمجموعة أخرى من الخلايا العصبية، تُعرف باسم خلايا PVH، بتعزيز الإحساس بالشبع. تساعد هذه الآلية المزدوجة في تفسير سبب غالباً ما تؤدي التمارين إلى انخفاض الشهية، إلى جانب زيادة الإنفاق الحراري.
النتائج واعدة بشكل خاص لتطوير تدخلات جديدة لعلاج السمنة واضطرابات الشهية. قد يمهد تنظيم الجوع عبر جزيئات مثل لاك-في الطريق لأدوية أو علاجات مستقبلية تعزز فقدان الوزن. وعلى الرغم من أن هذه الاستنتاجات مستندة إلى نماذج حيوانية، إلا أن النتائج مشجعة لتطبيقات على البشر.
تشمل الفوائد المحتملة:
على الرغم من النتائج الإيجابية في الدراسات الحيوانية، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد تأثيرات لاك-في على البشر. يؤكد العلماء أهمية فهم كيفية معالجة الدوائر العصبية المختلفة لإشارات الجوع والشبع، وكيف تتأثر هذه المسارات بالنشاط البدني المنتظم. تهدف الدراسات المستقبلية إلى تحويل هذه المعارف إلى حلول سريرية لأولئك الذين يعانون من صعوبة التحكم في الشهية أو السمنة أو مشكلات الصحة الأيضية.