
الصحة اليومية
·09/07/2025
تشير الأبحاث الجديدة إلى أن تصميم إجراءات التمارين الرياضية لتناسب أنواع الشخصيات الفردية يمكن أن يعزز بشكل كبير نتائج النشاط البدني. تشير دراسة من جامعة كوليدج لندن إلى أن الانطوائيين قد يزدهرون في أماكن التمرين الخاصة، بينما يستفيد المنفتحون غالبًا بشكل أكبر من الرياضات الجماعية وفصول المجموعة عالية الكثافة. وهذا يسلط الضوء على أهمية مراعاة السمات الشخصية عند تصميم برامج اللياقة البدنية لتحسين الالتزام والنجاح.
تؤكد النتائج الحديثة من جامعة كوليدج لندن على أهمية مواءمة إجراءات التمرين مع السمات الشخصية الفردية. تناولت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Frontiers in Psychology، 86 مشاركًا من المملكة المتحدة وفحصت كيف تؤثر خمس سمات شخصية رئيسية على الاستجابات لشدة التمارين المتفاوتة. تتمثل الرؤية الأساسية في أن اتباع نهج شخصي للياقة البدنية، بناءً على ما إذا كان المرء انطوائيًا أو منفتحًا، يمكن أن يؤدي إلى نشاط بدني أكثر فعالية واستدامة.
حللت دراسة جامعة كوليدج لندن بدقة كيف تتفاعل سمات الشخصية المختلفة مع شدة التمارين المختلفة. من خلال مراقبة 86 مشاركًا، تمكن الباحثون من استخلاص استنتاجات حول بيئات التمرين المفضلة وتأثيرها على الرفاهية. تدعو النتائج إلى التحول من نهج واحد يناسب الجميع في ممارسة الرياضة إلى استراتيجيات أكثر تخصيصًا تعترف بالميول النفسية الفردية.
بالنسبة لأولئك الذين يتطلعون إلى تحسين رحلة لياقتهم البدنية، يمكن أن يكون النظر في الشخصية بمثابة تغيير جذري. إذا كنت تعتبر نفسك شخصًا انطوائيًا، فقد يكون استكشاف التدريبات المنزلية أو الجري الانفرادي أو جلسات الصالة الرياضية الخاصة أكثر جاذبية وفعالية. بالنسبة للمنفتحين، يمكن أن يوفر الانضمام إلى دوري رياضي أو حضور دروس الرقص عالية الطاقة أو المشاركة في تحديات اللياقة البدنية الجماعية التفاعل الاجتماعي والتحفيز الذي يعزز تجربتهم في ممارسة الرياضة. في النهاية، الهدف هو إيجاد نشاط لا يتحدى الجسم فحسب، بل يتماشى أيضًا مع التفضيلات النفسية الكامنة للفرد، مما يعزز المشاركة طويلة الأجل وتحسين الصحة.