الصحة اليومية
·23/06/2025
تشير دراسة حديثة نُشرت في "جودة الأغذية والتفضيل" إلى أن دمج الأطعمة الحارة في وجبات الغداء يمكن أن يكون استراتيجية بسيطة وفعالة لإدارة الوزن. وجد العلماء أن الكابسيسين الموجود في الفلفل الحار قد يخدع الجسم ليستهلك كمية أقل من الطعام عن طريق إبطاء سرعة الأكل، مما يؤدي إلى انخفاض كبير في السعرات الحرارية المتناولة دون تقليل المتعة.
تشير الأبحاث الجديدة إلى أن إضافة نكهة حارة إلى وجبة منتصف النهار قد يكون سلاحًا سريًا في معركة التخلص من الوزن الزائد. اكتشف العلماء أن الأطعمة الحارة يمكن أن تؤدي إلى انخفاض كبير في استهلاك الطعام، مما قد يساعد في جهود فقدان الوزن.
في دراسة شملت حوالي 130 مشاركًا، قُدمت لمجموعتين إما لحم بقري حار أو دجاج تيكا حار، بمستويات متفاوتة من حرارة البابريكا. سُمح للمشاركين بتناول ما يرغبون. كانت النتائج مقنعة:
تشير هذه النتائج إلى أن زيادة محتوى التوابل كبحت شهية المشاركين بفعالية.
الدكتورة بيج كننغهام، عالمة أغذية في جامعة ولاية بنسلفانيا والباحثة الرئيسية، نظرت في البداية في تفسيرين بديلين لتقليل تناول الطعام:
ومع ذلك، تم دحض كلتا النظريتين. أبلغ المشاركون عن مستويات مماثلة من المتعة لكل من الأطباق الحارة والمعتدلة واستهلكوا كميات مماثلة من الماء. كان الاختلاف الرئيسي هو المعدل الذي أكلوا به.
أوضحت الدكتورة كننغهام أن الشعور "بالحرقان في الفم" الناتج عن التوابل هو على الأرجح السبب الرئيسي لتقليل الشهية. وذكرت: "تزيد التوابل من إبطاء معدل أكل الناس، وقد أظهرت أبحاث أخرى أن إبطاء الأكل يقلل عادة من كمية الطعام التي يستهلكونها".
بينما لا تزال الآثار طويلة المدى للنظام الغذائي الحار قيد التحقيق، تقدم الدراسة دليلًا قويًا على أن دمج العناصر الحارة في الوجبات يمكن أن يكون أداة قيمة للتحكم في الوزن. لاحظ الباحثون أن هذا التلاعب غير التركيبي للطعام يمكن أن يبطئ معدلات الأكل ويقلل من تناول الطعام دون التأثير سلبًا على متعة الوجبة.
اختتمت الدكتورة كننغهام قائلة: "بالنسبة لوجبة واحدة، فإن زيادة التوابل تقلل من تناول الطاقة. إذا استمر هذا الانخفاض في تناول الطاقة بمرور الوقت، وهو أمر محتمل، فقد يساعد الأفراد على تقليل تناول الطاقة، مما قد يساعد في الحفاظ على الوزن أو حتى فقدان الوزن".









