الصحة اليومية
·25/09/2025
تشير دراسة حديثة إلى وجود صلة مقلقة بين التعرض المطول لتلوث الهواء وتزايد معدلات قصر النظر، أو حسر البصر، بين الأطفال. وتثير هذه النتائج مخاوف بشأن التأثيرات الصحية الأوسع للملوثات البيئية على نمو البصر.
قصر النظر هو حالة بصرية شائعة تتسبب في ظهور الأجسام البعيدة بشكل ضبابي. وبينما تُعتبر الوراثة وعوامل نمط الحياة مثل زيادة وقت الشاشة من المحركات الرئيسية لارتفاعه منذ فترة طويلة، تشير هذه الأبحاث الجديدة إلى عامل بيئي غالبًا ما يتم تجاهله: تلوث الهواء.
تشير الدراسة إلى أن الجسيمات الدقيقة والمواد الضارة الأخرى الموجودة في الهواء الملوث قد تؤثر على الهياكل الدقيقة لعيون الأطفال أثناء نموها. وقد يظهر هذا على شكل تقدم أسرع لقصر النظر أو حتى يساهم في بدايته.
حلل الباحثون بيانات تربط مستويات جودة الهواء بسجلات صحة البصر للأطفال. وتشير النتائج الأولية إلى وجود ارتباط ذي دلالة إحصائية، مما يدفع إلى مزيد من التحقيق في الآليات المحددة التي تؤثر بها الملوثات على صحة العين. ويخشى الخبراء من أن هذا قد يضيف طبقة أخرى من التحديات الصحية للأطفال المعرضين بالفعل لتأثيرات جودة الهواء الرديئة.
تؤكد هذه الأبحاث على الحاجة الملحة إلى لوائح أكثر صرامة لجودة الهواء ومبادرات الصحة العامة الهادفة إلى الحد من التلوث. ويُشجع الآباء والمعلمون على أن يكونوا على دراية بالمخاطر المحتملة والدعوة إلى بيئات أنظف. ومن المقرر إجراء دراسات إضافية لتأكيد هذه النتائج واستكشاف التدخلات المحتملة لحماية بصر الأطفال من الآثار الضارة لتلوث الهواء.









