يُثير متحور جديد من كوفيد-19، NB.1.8.1، الملقب بـ "نيمبوس"، القلق بسبب انتشاره السريع وعرض مؤلم بشكل خاص: "التهاب الحلق الشديد". على الرغم من أنه ليس حصريًا لهذا المتحور، إلا أن ألم التهاب الحلق الشديد هو سمة بارزة. ويشدد الخبراء على اليقظة المستمرة والتدابير الوقائية.
فهم عرض "التهاب الحلق الشديد"
"التهاب الحلق الشديد" هو وصف حي لألم التهاب الحلق الشديد، وكأن الحلق مغطى بشفرات حلاقة. ينشأ هذا العرض عندما يصيب الفيروس خلايا البلعوم الفموي مباشرة، مما يسبب التهابًا في البطانة. على الرغم من أنه تم ربطه بالمتحور الجديد NB.1.8.1، فمن المهم ملاحظة أن هذا العرض ليس فريدًا لكوفيد-19 ويمكن أن تسببه العديد من العدوى والمهيجات الأخرى.
متحور نيمبوس: ما تحتاج لمعرفته
- المنشأ والانتشار: تم تحديد المتحور NB.1.8.1 (نيمبوس) لأول مرة في الصين في يناير، ويحتوي على تغييرات جينية قد تعزز قابليته للانتقال وقدرته على التهرب من الجهاز المناعي. وقد صنفته منظمة الصحة العالمية على أنه "متحور تحت المراقبة" بسبب تزايد انتشاره عالميًا.
- الأعراض: إلى جانب "التهاب الحلق الشديد" المميز، يقدم نيمبوس أعراضًا أكثر شيوعًا لكوفيد-19 مثل سيلان الأنف، والحمى، والغثيان، والقيء.
- الشدة: على الرغم من أنه مثير للقلق بسبب انتشاره، لا يبدو أن نيمبوس أكثر فتكًا من المتحورات السابقة، مما يعني أنه لا يُتوقع أن يسبب مرضًا أكثر خطورة. ومع ذلك، تظل الفئات السكانية الضعيفة، بما في ذلك كبار السن، والمصابون بنقص المناعة، وأولئك الذين يعانون من حالات صحية كامنة، معرضين لخطر أكبر.
علاج "التهاب الحلق الشديد"
يركز علاج التهاب الحلق، خاصة عندما يكون ناتجًا عن عدوى فيروسية مثل كوفيد-19، عادةً على تخفيف الأعراض. تشمل العلاجات المنزلية الشائعة ما يلي:
- الغرغرة بالماء المالح (نصف ملعقة صغيرة ملح في كوب واحد من الماء الفاتر)
- استخدام أقراص الاستحلاب (للأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 4 سنوات)
- تناول العسل (للأفراد الذين تبلغ أعمارهم سنة واحدة أو أكثر)
- مص رقائق الثلج أو المصاصات
- استخدام جهاز ترطيب نظيف أو مبخر رذاذ بارد
- شرب المشروبات الدافئة والكثير من السوائل
- تناول الأدوية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين (استشر مقدم الرعاية الصحية قبل إعطائه للأطفال)
متى يجب طلب الرعاية الطبية
تتحسن معظم حالات التهاب الحلق في غضون أسبوع. إذا لم يتحسن "التهاب الحلق الشديد" بعد هذه الفترة، فمن المستحسن استشارة مقدم الرعاية الصحية لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى، مثل:
- كثرة الوحيدات المعدية (المونو)
- العدوى المنقولة جنسياً (مثل فيروس نقص المناعة البشرية، الزهري، السيلان، الكلاميديا)
- الالتهابات البكتيرية الخطيرة (مثل التولاريميا)
- الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات (مثل الدفتيريا)
- الأسباب غير المعدية (مثل بعض الأدوية، أمراض المناعة الذاتية مثل مرض كاواساكي ومتلازمة بهجت)
الوقاية واليقظة المستمرة
لتقليل خطر الإصابة بكوفيد-19 وتجربة أعراض مثل "التهاب الحلق الشديد"، يوصي الخبراء بما يلي:
- ممارسة نظافة اليدين المتكررة عن طريق الغسيل أو استخدام معقم اليدين.
- النظر في ارتداء الكمامة في البيئات الداخلية المزدحمة.
- البقاء على اطلاع دائم على لقاحات كوفيد-19.
- إجراء اختبار كوفيد-19 إذا ظهرت الأعراض لمنع المزيد من الانتشار.