الصحة اليومية
·23/07/2025
يُظهر علاج الخلايا الجذعية الرائد، زيميسليسل، الذي طورته شركة Vertex Pharmaceuticals ودرسه أطباء جامعة بنسلفانيا، وعدًا في تخفيف أعراض مرض السكري من النوع الأول. تشير النتائج المبكرة للتجارب السريرية إلى أن 10 من أصل 12 مشاركًا استعادوا إنتاج الأنسولين، مما قد يلغي الحاجة إلى حقن الأنسولين اليومية. يمكن أن تحدث هذه الطريقة المبتكرة ثورة في كيفية إدارة مرض السكري من النوع الأول.
قام أطباء بنسلفانيا بتأليف دراسة تفصل علاجًا جديدًا بالخلايا الجذعية، زيميسليسل، يمكن أن يقلل بشكل كبير أو حتى يلغي الحاجة إلى العلاج بالأنسولين لدى الأفراد المصابين بداء السكري من النوع الأول. عادة ما يدمر هذا المرض المناعي الذاتي الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، مما يؤدي إلى الاعتماد مدى الحياة على حقن الأنسولين.
يستخدم زيميسليسل الخلايا الجذعية، وهي خلايا غير متمايزة، ويحفزها على أن تصبح خلايا جزيرة البنكرياس. هذه الخلايا المتخصصة مسؤولة عن إنتاج الأنسولين والهرمونات الأخرى التي تنظم نسبة السكر في الدم. بمجرد غرسها، تنتقل هذه الخلايا المهندسة إلى الكبد وتصبح نشطة، مما يعيد قدرة الجسم الطبيعية على إدارة تقلبات السكر في الدم.
وصف مارلون براغنيل، نائب رئيس قسم الأبحاث والعلوم في جمعية السكري الأمريكية، زيميسليسل بأنه "علاج وظيفي" محتمل. في حين أنه يعالج الأعراض عن طريق استعادة إنتاج الأنسولين، إلا أنه لا يعالج الخلل المناعي الذاتي الكامن. هذا يعني أن المرضى سيحتاجون إلى علاج مثبط للمناعة مدى الحياة لمنع أجسامهم من رفض الخلايا الجديدة، مما قد يزيد من التعرض للعدوى.
تدخل التجربة السريرية الآن مرحلة حاسمة، مع التخطيط لإجراء اختبارات أوسع لتقييم السلامة والفعالية على المدى الطويل. تهدف شركة Vertex Pharmaceuticals إلى الحصول على موافقة تنظيمية بحلول عام 2026. يقدم هذا النهج للخلايا الجذعية ميزة كبيرة على العلاجات الحالية مثل donislecel، الذي يعتمد على إمداد محدود من جزر المتبرعين، من خلال توفير مصدر غير محدود محتمل للخلايا المنتجة للأنسولين.
داء السكري من النوع الأول هو حالة من أمراض المناعة الذاتية حيث يهاجم الجسم عن طريق الخطأ خلاياه المنتجة للأنسولين. الأنسولين ضروري للسماح للسكر بدخول الخلايا للحصول على الطاقة. بدونه، يتراكم السكر في الدم، مما يؤدي إلى مضاعفات صحية مختلفة بمرور الوقت، بما في ذلك تلف القلب والأعصاب والكلى والأوعية الدموية. يمكن أن تكون إدارة المرض عن طريق حقن الأنسولين أمرًا صعبًا، حيث غالبًا ما يعاني المرضى من نقص السكر في الدم الشديد (انخفاض نسبة السكر في الدم) إذا لم تكن مستويات الأنسولين متوازنة بدقة.









