تشارك الطبيبة والطاهية، الدكتورة آني فين، أساسياتها الغذائية اليومية التي تهدف إلى تقليل خطر الإصابة بالزهايمر والخرف. وتؤكد الدكتورة فين على أهمية الأنماط الغذائية الشاملة بدلاً من الهوس بالأطعمة الفردية، وتسلط الضوء على ثلاث مجموعات غذائية رئيسية تشكل أساس نظامها الغذائي الصحي للدماغ.
الثلاثي المعزز للدماغ: أساسيات الطعام اليومية
تدعو الدكتورة آني فين، مؤسسة مطبخ صحة الدماغ، إلى تناول ثابت لمجموعات غذائية محددة لتعزيز صحة الدماغ. وتستند توصياتها إلى أبحاث مكثفة حول تأثير النظام الغذائي على الرفاهية العصبية.
- التوت: هذه الفاكهة هي مصادر قوية للبوليفينول والألياف، وكلاهما ضروري لصحة الدماغ. تساعد الألياف في خفض الكوليسترول الضار وتعزيز ميكروبيوم الأمعاء الصحي، والذي بدوره يدعم وظائف الدماغ. تقترح الدكتورة فين تناول نصف كوب يوميًا من أي نوع من التوت، بما في ذلك الأنواع المجمدة، وحتى الخيارات المالحة مثل الكبر أو التوابل المشتقة من التوت.
- الخضروات الورقية: يمكن أن يؤثر تناول حفنة فقط من الخضروات الورقية يوميًا بشكل كبير على صحة الدماغ. تشير الدراسات، مثل مشروع الذاكرة والشيخوخة، إلى أن الاستهلاك المنتظم للخضروات الورقية يمكن أن يؤدي إلى تحسين الذاكرة وتباطؤ معدل التدهور المعرفي، مما يجعل الدماغ يبدو أصغر بـ 11 عامًا. ويعزى ذلك إلى محتواها الغني من فيتامين K، اللوتين، الفولات، الكايمبفيرول، وشكل قوي من فيتامين E. كلما كانت الخضروات أغمق، زادت كثافتها الغذائية.
- الحبوب الكاملة: بينما تعتبر الحبوب المكررة ضارة، تقدم الحبوب الكاملة مزيجًا قويًا من الألياف والمغذيات الصحية للدماغ. توضح الدكتورة فين أن التصور السلبي للحبوب غالبًا ما ينبع من انتشار منتجات الحبوب المكررة والمعالجة بشكل مفرط. يوفر اختيار الحبوب الكاملة مثل الشوفان، الفارو، الشعير، وأشكال مختلفة من الأرز فوائد أساسية.
ما وراء الأطعمة الفردية: أنماط غذائية صحية للدماغ
تؤكد الدكتورة فين أن هذه المجموعات الغذائية الثلاث تندمج بسلاسة في أنماط غذائية أوسع صحية للدماغ، خاصة تلك المستوحاة من حمية البحر الأبيض المتوسط.
- حميات على طراز البحر الأبيض المتوسط: يشمل هذا المصطلح الشامل حمية البحر الأبيض المتوسط التقليدية، وحمية MIND (وهي مزيج من حميتي البحر الأبيض المتوسط و DASH)، وحمية Green MED (وهي حمية البحر الأبيض المتوسط المعززة بالأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة). وقد ثبت أن هذه الأنماط الغذائية تحسن الذاكرة، وتقلل من تراكم البروتينات الضارة بالدماغ، وتقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالزهايمر.
- أنماط غذائية تراثية: بالإضافة إلى حمية البحر الأبيض المتوسط، تقدم العادات الغذائية التقليدية من الثقافات الأفريقية والآسيوية وأمريكا اللاتينية أيضًا فوائد وقائية عصبية. تشجع الدكتورة فين الأفراد على اختيار الأطعمة الصحية للدماغ التي تتوافق مع خلفيتهم الثقافية وتفضيلاتهم الشخصية، مؤكدة أن المفتاح هو اختيار الأطعمة الواقية عصبياً التي تكون ممتعة ومتاحة.
الخلاصة: نهج شمولي لصحة الدماغ
تختتم الدكتورة فين بتأكيد أنه لا يوجد طعام واحد