الصحة اليومية
·25/09/2025
يعاني الكثير من الناس من رغبة مألوفة في استخدام المرحاض بعد فترة وجيزة من تناول قهوة الصباح. هذه الظاهرة الشائعة، التي يشار إليها غالبًا باسم "تأثير القهوة على الأمعاء"، هي تأثير موثق جيدًا للمشروب الشهير. على الرغم من أنها غير ضارة بشكل عام، إلا أن فهم العلم وراءها يمكن أن يساعد الأفراد على إدارة عاداتهم في الحمام والتعرف على متى قد تستدعي التغييرات اهتمام الطبيب.
تأثير القهوة على حركة الأمعاء متعدد الأوجه. يحتوي المشروب على مركبات تحفز القولون، مما يزيد من تقلصات العضلات التي تحرك الفضلات عبر الجهاز الهضمي. يمكن أن يكون هذا التأثير سريعًا جدًا، حيث تظهر بعض الدراسات أنه يمكن أن يحدث في غضون أربع دقائق فقط بعد الاستهلاك.
الكافيين منبه معروف يؤثر على الجسم بأكمله، بما في ذلك الجهاز الهضمي. يمكن أن يزيد من التمعج، وهي تقلصات عضلية تشبه الموجة تدفع الطعام والفضلات عبر الأمعاء. بالإضافة إلى الكافيين، تحتوي القهوة أيضًا على مركبات أخرى، مثل أحماض الكلوروجينيك، التي يمكن أن تحفز إنتاج حمض المعدة. يمكن أن تساهم هذه الحموضة المتزايدة أيضًا في الرغبة في التبرز.
بينما تعتبر الرغبة في الذهاب إلى المرحاض بعد تناول القهوة أمرًا طبيعيًا للكثيرين، إلا أن هناك حالات قد تشير فيها إلى مشكلة أكثر أهمية. إذا كنت تعاني من آلام شديدة في البطن، أو إسهال مستمر، أو دم في البراز، أو تغيرات كبيرة في عادات التبرز لا تتعلق بتناول القهوة، فمن المهم استشارة أخصائي رعاية صحية. قد تشير هذه الأعراض إلى حالات مثل متلازمة القولون العصبي (IBS)، أو مرض التهاب الأمعاء، أو اضطرابات هضمية أخرى.
بالنسبة لأولئك الذين يجدون تأثير القهوة مزعجًا، يمكن أن تساعد عدة استراتيجيات. قد يؤدي تقليل تناول القهوة، أو التحول إلى القهوة منزوعة الكافيين، أو اختيار أنواع قهوة أقل حمضية إلى تخفيف الأعراض. إن الانتباه إلى إشارات جسمك وتعديل استهلاكك وفقًا لذلك هو المفتاح للحفاظ على عادات حمام مريحة.









