الصحة اليومية
·07/10/2025
قامت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بتحديث توصياتها بشأن لقاح كوفيد-19، مبتعدة عن النهج الشامل. الآن، يُشجَّع الأفراد على إجراء مناقشات شخصية مع مقدمي الرعاية الصحية لتحديد ما إذا كان اللقاح مناسبًا لهم. تعكس هذه الاستراتيجية الفردية أدلة جديدة وتلبي تنوع الاحتياجات الطبية عبر السكان.
يُبرز النموذج الجديد لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "اتخاذ القرار بناءً على الفرد"، وهو تحول كبير عن التوصيات السابقة الشاملة. الآن، وبدلاً من أن يكون العمر وحده هو العامل الذي يحدد أهلية اللقاح، تلعب عوامل صحية أخرى مثل الأمراض المزمنة الكامنة—بما في ذلك أمراض القلب أو الرئة، السكري، السمنة، أو ضعف المناعة—دورًا حاسمًا. هذا يعني أن الأشخاص الأكثر عرضة للخطر بسبب حالتهم الصحية يُشجَّعون على مناقشة أفضل الخيارات المناسبة لهم مع مقدم الرعاية الصحية، سواء كان طبيبًا أو ممرضًا أو صيدليًا.
يمكن للمهنيين الصحيين مراجعة الملف الصحي الشامل للمريض، للتأكد من أن خطة التطعيم تتماشى مع أحدث العلوم والاحتياجات الفردية. وتهدف الإستراتيجية المحدثة إلى طمأنة من لديهم حالات طبية خاصة بأن صحتهم وسلامتهم لا تزالا على رأس الأولويات.
لا يحتاج الأفراد إلى وصفة طبية لتلقي لقاح كوفيد-19. لا يزال اللقاح متاحًا في سلاسل الصيدليات الكبرى وإدارات الصحة المحلية. ومع ذلك، وبما أن بعض عيادات الرعاية الأولية قد لا توفر اللقاح، يُنصَح بالتواصل مع صيدلية أو إدارة صحة للتأكد من توفره. كما يقدم مقدمو الخدمات أحدث الإرشادات حول الأهلية ونوع اللقاح الأنسب بناءً على أحدث الأبحاث.
مع اقتراب موسم الفيروسات، عززت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها موقفها الداعم لتطعيم الأطفال. توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بشدة بتطعيم الأطفال من عمر 6 أشهر إلى سنتين ضد كوفيد-19، كما تدعم تطعيم الأطفال الأكبر سناً. يمكن أن تستند قرارات الفئات العمرية الأكبر إلى اختيار الوالدين بعد استشارة مقدمي الرعاية الصحية.
بالإضافة إلى ذلك، توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الآن بإعطاء لقاح جدري الماء (الحماق) بشكل منفصل للأطفال دون سن الرابعة، بدلاً من اللقاح المشترك الذي يتضمن الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية وجدري الماء (MMRV) الذي كان يُقدم سابقاً. يأتي هذا التحديث استجابة لنتائج أظهرت أن لقاح الحماق المنفصل يقلل من خطر الإصابة بنوبات الحمى النادرة أصلاً عند الأطفال الصغار، موفراً للآباء خيارًا أكثر أمانًا دون التضحية بالحماية.
من خلال الدعوة للرعاية الفردية، تهدف مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى ضمان الحماية الفعالة من كوفيد-19، خاصة مع تقلب معدلات الحالات وظهور متحورات جديدة. يمكن أن تساعد النقاشات الشخصية في معالجة المخاوف وتوضيح المفاهيم الخاطئة وتعزيز الثقة في التطعيم في أوقات عدم اليقين. من المتوقع أن يساعد هذا النموذج الذي يركز على المريض العائلات والأفراد في اتخاذ قرارات مستنيرة تتناسب مع أولوياتهم الصحية.









