الصحة اليومية
·28/09/2025
دراسة رائدة من جامعة جورج ميسون تتحدى الحكمة التقليدية حول الفواكه عالية السكر. على عكس الاعتقاد الشائع، قد يفيد تناول المانجو يوميًا الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بالسكري من خلال تحسين تنظيم نسبة السكر في الدم وتقليل دهون الجسم. تشير الأبحاث إلى أن السكريات الطبيعية في المانجو، عند تناولها كجزء من الفاكهة الكاملة، تكون معبأة بالألياف والمغذيات المفيدة التي تخفف من تأثيرها على الجسم.
شملت التجربة السريرية التي استمرت ستة أشهر مجموعتين من المشاركين المعرضين لخطر الإصابة بالسكري. تناولت إحدى المجموعتين حبة مانجو طازجة يوميًا، بينما تناولت الأخرى لوح جرانولا قليل السكر. أشارت النتائج إلى أن المجموعة التي تناولت المانجو شهدت تنظيمًا أفضل لنسبة الجلوكوز في الدم وحساسية محسنة للأنسولين. علاوة على ذلك، أظهرت هذه المجموعة أيضًا انخفاضًا في دهون الجسم مقارنة بالمجموعة الضابطة.
يمثل هذا أول تجربة سريرية طويلة الأمد تظهر مثل هذه الفوائد الأيضية وتكوين الجسم من استهلاك المانجو لدى البالغين المصابين بمقدمات السكري.
يؤكد الباحثون أن السكريات الموجودة بشكل طبيعي في المانجو مصحوبة بالألياف والفيتامينات والمغذيات الأساسية الأخرى. يساعد هذا المزيج على إبطاء امتصاص السكر وتخفيف آثاره على الجسم. على عكس الوجبات الخفيفة المصنعة التي غالبًا ما تحتوي على سكريات مضافة وتفتقر إلى هذه المكونات المفيدة، تقدم الفواكه الكاملة مثل المانجو ملفًا غذائيًا معقدًا يدعم صحة الأيض.
نصحت رائدة بصيري، أستاذة مساعدة في جامعة جورج ميسون والباحثة الرئيسية، بأن الأفراد الذين يديرون مرحلة ما قبل السكري يجب أن يأخذوا في الاعتبار كيفية تقديم السكريات في نظامهم الغذائي، وليس فقط الكمية. يمكن أن يكون دمج الفواكه الكاملة مثل المانجو في نظام غذائي متوازن استراتيجية عملية وفعالة للوقاية من السكري. يشجع هذا البحث على فهم أوسع للتغذية، مما يشير إلى أن الفواكه عالية السكر، عند تناولها بشكلها الكامل، يمكن أن تلعب دورًا إيجابيًا في صحة الأيض وربما تقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع 2.









