الصحة اليومية
·09/06/2025
يزيد استهلاك الكحول بانتظام بشكل كبير من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والكبد والمريء والحنجرة والحلق وتجويف الفم والأمعاء. ويعزى هذا الخطر المتزايد إلى الأسيتالديهيد، وهو منتج ثانوي سام لعملية أيض الكحول، والذي يتلف الحمض النووي ويعزز انقسام الخلايا غير المنضبط. حتى الكميات الصغيرة من الكحول يمكن أن تساهم في التسرطن.
يمتد تأثير الكحول على الجسم إلى ما هو أبعد من الجهاز العصبي المركزي، حيث يؤثر على العديد من الأعضاء والأنظمة. الجاني الرئيسي في التسرطن الناجم عن الكحول هو الأسيتالديهيد، وهي مادة شديدة السمية تتكون أثناء عملية أيض الكحول. الأسيتالديهيد مادة مسرطنة مثبتة يمكن أن:
الأنسجة التي تتلامس مباشرة مع الكحول، مثل الأغشية المخاطية للفم والبلعوم والمريء، معرضة بشكل خاص. وبالمثل، فإن الأعضاء المشاركة بنشاط في أيض الإيثانول، مثل الكبد، معرضة أيضًا لخطر كبير.
بالنسبة لسرطان الثدي، تلعب التغيرات الهرمونية دورًا حاسمًا. يمكن أن يؤدي استهلاك الكحول إلى زيادة مستويات هرمون الإستروجين في الدم، وهو عامل خطر كبير للإصابة بسرطان الثدي المعتمد على الهرمونات. هذا التأثير ملحوظ بشكل خاص لدى النساء اللواتي يستهلكن الكحول بانتظام، حتى بكميات صغيرة.
لا يوجد مستوى آمن لاستهلاك الكحول عندما يتعلق الأمر بالخطر الأورام؛ حتى الكميات الضئيلة يمكن أن تساهم في التسرطن. ومع ذلك، فإن مستوى الخطر يعتمد على الجرعة:
يزيد البدء في استهلاك الكحول في سن مبكرة بشكل كبير من احتمالية حدوث مضاعفات صحية طويلة الأمد، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بأمراض الأورام المختلفة في وقت لاحق من الحياة. وهذا يؤكد أهمية فهم وتخفيف المخاطر المرتبطة بالكحول من سن مبكرة.









