الصحة اليومية
·17/09/2025
قد يلوح في الأفق تحول كبير في سياسة تطعيم الرضع، حيث تستعد اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين التابعة للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (ACIP) لمناقشة تأخير لقاح التهاب الكبد B للمواليد الجدد. هذا التغيير المحتمل، الذي يُقال إنه أولوية لوزير الصحة روبرت إف. كينيدي جونيور، الذي لديه تاريخ من التشكيك في اللقاحات، قد يؤدي إلى نقل الجرعة التي تُعطى عادة عند الولادة إلى سن لاحق.
التهاب الكبد B هو عدوى فيروسية تشكل تهديدًا صحيًا عالميًا كبيرًا، كونه السبب الأكثر شيوعًا لسرطان الكبد في العالم. على الصعيد العالمي، يعيش أكثر من 296 مليون شخص مع التهاب الكبد B المزمن، وفي الولايات المتحدة، يُقدر أن 2.4 مليون أمريكي لديهم حالة مزمنة. ينتقل الفيروس بشكل أساسي عن طريق ملامسة الدم أو سوائل الجسم المصابة، مثل الاتصال الجنسي، أو مشاركة الإبر، أو من الأم المصابة إلى طفلها أثناء الولادة.
منذ عام 1991، أوصت اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين (ACIP) بالتطعيم الشامل ضد التهاب الكبد B لجميع الرضع. يتضمن الجدول الزمني القياسي الجرعة الأولى في غضون 24 ساعة من الولادة، وجرعة ثانية في عمر 1-2 شهر، وجرعة ثالثة بين 6 و 18 شهرًا. هذا النظام التطعيمي فعال للغاية، حيث يحمي حوالي 98% من الرضع الأصحاء. قد تحدث آثار جانبية خفيفة مثل الألم في موقع الحقن، أو الوجع، أو التعب، ولكنها عادة ما تكون قصيرة الأمد. وقد حذرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال من أن تغيير جدول جرعة الولادة قد يعرض للخطر التقدم المحرز في القضاء على انتقال التهاب الكبد B في الفترة المحيطة بالولادة.









