الصحة اليومية
·16/06/2025
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Neurology عن وجود صلة مهمة بين متغير جيني شائع ومضاعفة خطر الإصابة بالخرف لدى الرجال الأكبر سنًا. حلل الباحثون بيانات من دراسة ASPREE، مع التركيز على الأستراليين من أصل أوروبي، ووجدوا أن الرجال الذين يحملون نسختين من متغير H63D في جين HFE واجهوا معدل إصابة أعلى بكثير بالخرف.
يلعب جين HFE دورًا حيويًا في تنظيم مستويات الحديد في الجسم. المتغيرات داخل هذا الجين شائعة، خاصة بين الأفراد من أصل أوروبي. أحد هذه المتغيرات، p.C282Y، معروف بأنه يسبب داء ترسب الأصبغة الدموية، وهي حالة تؤدي إلى زيادة الحديد ومشاكل صحية مرتبطة بها، بما في ذلك الخرف. ومع ذلك، ركزت الدراسة الحديثة على متغير شائع آخر، H63D.
أشار جون أولينيك، أستاذ في معهد كيرتن للأبحاث الطبية في بيرث، أستراليا، إلى أن حوالي واحد من كل ثلاثة أشخاص يحمل متغير جين H63D، وواحد من كل 36 يحمل نسختين. كشف تحليل فريقه أن الرجال الذين لديهم نسختان من متغير H63D HFE لديهم معدل إصابة بالخرف أعلى بمقدار 2.39 مرة مقارنة بمن ليس لديهم أي متغيرات في جين HFE. لم يتم العثور على هذا الارتباط لدى النساء.
بينما أظهر الرجال في الدراسة مستويات أعلى من الفيريتين (الحديد) مقارنة بالنساء، لم تثبت الأبحاث وجود صلة مباشرة بين مستويات الفيريتين الأساسية وخطر الإصابة بالخرف. يشير هذا إلى أن الآلية التي يساهم بها متغير H63D في الخرف لدى الرجال قد تختلف عن زيادة الحديد التي تُرى في داء ترسب الأصبغة الدموية الناجم عن متغير p.C282Y.
يفترض الباحثون أن متغير p.H63D قد يؤدي إلى التهاب الدماغ وتلفه، مما يسبب في النهاية الخرف، حتى في غياب زيادة الحديد الواضحة. لا تزال الأسباب الدقيقة وراء الاختلاف الملحوظ في خطر الإصابة بالخرف بين الرجال والنساء غير واضحة وتتطلب مزيدًا من التحقيق.









