الصحة اليومية
·12/09/2025
تشير دراسة حديثة إلى وجود صلة محتملة بين المستويات العالية من رباعي هيدروكانابينول (THC) في استخدام القنب وتدهور جودة البويضات، مما يثير مخاوف بشأن الصحة الإنجابية. يشير البحث، الذي ركز على النساء اللواتي يخضعن للتخصيب في المختبر (IVF)، إلى أن التعرض لمنتجات القنب القوية قد يؤثر على حيوية البويضات.
فحصت الدراسة، التي نُشرت في مجلة رائدة في مجال الصحة الإنجابية، مجموعة من النساء اللواتي يخضعن لعلاجات التخصيب في المختبر (IVF). حلل الباحثون العلاقة بين استخدام القنب المبلغ عنه ذاتيًا، مع التركيز بشكل خاص على فعالية رباعي هيدروكانابينول (THC)، ومؤشرات مختلفة لجودة البويضات والأجنة. أشارت النتائج الأولية إلى أن النساء اللواتي أبلغن عن استخدام القنب بتركيزات أعلى من رباعي هيدروكانابينول (THC) كان لديهن معدل أقل بكثير من الناحية الإحصائية لتطور الأجنة القابلة للحياة مقارنة بمن لم يستخدمن القنب أو استخدمن منتجات ذات مستويات أقل من رباعي هيدروكانابينول (THC).
بينما تعد الدراسة قائمة على الملاحظة وتتطلب مزيدًا من التحقيق لتحديد علاقة سببية قاطعة، فإن النتائج تثير تساؤلات مهمة حول سلامة استخدام القنب عالي الفعالية للأفراد الذين يحاولون الإنجاب. يؤكد الخبراء أن نظام الإندوكانابينويد، الذي يتفاعل معه رباعي هيدروكانابينول (THC)، يلعب دورًا في العمليات الإنجابية. لذلك، فإن التعرض الكبير لرباعي هيدروكانابينول (THC) يمكن أن يعطل هذه الآليات الدقيقة.
يحث أخصائيو الغدد الصماء التناسلية وأخصائيو الخصوبة على توخي الحذر، خاصة بالنسبة للنساء اللواتي يخططن للحمل أو يخضعن لعلاجات الخصوبة. ويسلطون الضوء على الحاجة إلى دراسات أكثر شمولاً تتحكم في عوامل نمط الحياة المختلفة وتستكشف التأثير المحدد لمختلف الكانابينويدات وطرق الاستهلاك. تهدف الأبحاث المستقبلية إلى توضيح التأثيرات المعتمدة على الجرعة لرباعي هيدروكانابينول (THC) ومستقلباته على وظيفة المبيض ونتائج الخصوبة الإجمالية. يُنصح المرضى بمناقشة استخدامهم للقنب مع مقدمي الرعاية الصحية لتلقي إرشادات شخصية بشأن الصحة الإنجابية.









