الصحة اليومية
·12/12/2025
المغنيسيوم والبوتاسيوم من المعادن التي لا غنى عنها لانقباض العضلات، لضربات القلب المنتظمة، ولتوازن السوائل. تناولهما معاً يُعدّ آمناً في الغالب، لكن تحقيق الاستفادة القصوى يتطلب معرفة ما يحدث عند وجودهما معاً ومعرفة ما يقدمه كل منهما على حدة. يجب استشارة الطبيب لتحديد الجرعة التي تناسب الحالة الشخصية.
من يعاني نقصاً في المعدنين يحتاج غالباً إلى تعويضهما معاً. أمراض الجهاز الهضمي مثل التهاب القولون التقرحي تضعف امتصاص المعادن فتؤدي إلى نقص مزدوج. أدوية مثل مدرات البول التي تُوصف لفشل القلب تستنزف المعدنين أيضاً. رفع المغنيسيوم المتدني قد يساعد على تصحيح البوتاسيوم لأن التفاعلات الكيميائية بينهما تربط مستوى أحدهما بالآخر. الجمع بين المعدنين قد يساعد في خفض ضغط الدم ويقلل احتمال رفض الكلية المزروعة عند بعض متلقي زراعة الكلى من خلال تخفيف أعراض الأدوية المثبطة للمناعة.
لا تُظهر الدراسات أن الجمع بين المغنيسيوم والبوتاسيوم يسبب آثاراً خاصة غير تلك المرتبطة بكل مكمل على حدة. يتحمل معظم الناس المعدنين بشكل جيد، وتكون الآثار الجانبية خفيفة في العادة. المغنيسيوم قد يسبب إسهالاً أو اضطراباً في المعدة أو غثاءً أو قيء. البوتاسيوم قد يسبب ألماً في البطن أو تجشؤاً أو إسهالاً أو غازات أو غثاءً أو قيء.
يشارك المغنيسيوم في مئات التفاعلات. المستويات الكافية قد تساعد في السيطرة على داء السكري من النوع الثاني من خلال تحسين استجابة الأنسولين، وتدعم عظاماً أقوى فتقلل خطر الهشاشة، وتقلل عدد وشدة نوبات الصداع النصفي. الأبحاث ما زالت تدرس تأثيره في خفض ضغط الدم، لكن أهميته للصحة العامة مثبتة.
البوتاسيوم ينظم السوائل ويحرك التفاعلات الكيميائية. الحفاظ على مستوى كافٍ قد يساعد في خفض ضغط الدم، وتقليل خطر أمراض القلب والسكتة، ومنع بعض حصوات الكلى، وربما تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام أو داء السكري من النوع الثاني من خلال دعم إفراز الأنسولين.
المعدنان يوجدان على شكل أقراص أو مساحيق، وهناك منتجات تجمع بينهما. يُفضل تناولهما مع الطعام لتعزيز الامتصاص. توصية الجرعة تختلف حسب الحالة الصحية والدواء ودرجة النقص. يجب استشارة الطبيب لتحديد الجرعة الشخصية.
الكمية اليومية الموصى بها من المغنيسيوم تتغير مع العمر والمرحلة العمرية، وتحتوي معظم المكملات المتاحة دون وصفة على نحو 250 - 300 ملغ. بالنسبة للبوتاسيوم، لا توجد كمية يومية محددة بشكل صارم، لكن توجد توصيات عامة للرجال والنساء البالغين. جرعة مكملات البوتاسيوم المتاحة دون وصفة تكون منخفضة جداً (99 ملغ أو أقل) لاعتبارات تتعلق بالسلامة ومتطلبات التغليف. كثيراً ما يُنصح بتعديل الغذاء لزيادة البوتاسيوم بدلاً من المكملات.
المكملات تُعدّ آمنة في الغالب بجرعات منخفضة، لكن يجب مناقشة استخدامها مع الطبيب إذا كانت هناك حالات مرضية أو أدوية. المغنيسيوم قد يتداخل مع بعض المضادات الحيوية أو أدوية هشاشة العظام أو أدوية ضغط الدم. البوتاسيوم قد يزيد خطر ارتفاعه في الدم عند تناوله مع مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين أو مدرات البوتاسيوم.
اختر الجرعة التي يحددها الطبيب. لأن المكملات لا تخضع للرقابة التي تُفرض على الأدوية، فإن اختيار منتج خضع لفحص من جهة خارجية (مثل أختام NSF أو USP) يضمن دقة المكونات ونقاوتها.
تجاوز 5000 ملغ من المغنيسيوم يومياً قد يسبب ضعف عضلات أو صعوبة تنفس أو انخفاض ضغط الدم أو اضطراب إيقاع القلب. لمن يبلغ تسع سنوات فأكثر، يُنصح بعدم تجاوز 350 ملغ من المغنيسيوم التكميلي يومياً. الكلية السليمة تتخلص من البوتاسيوم الزائد عادةً، لكن من يعاني أمراض الكلى أو السكري أو مشاكل الغدة الكظرية يجب أن يحترس لأن ارتفاع البوتاسيوم (فرط بوتاسيوم الدم) قد يهدد الحياة.









