الصحة اليومية
·10/12/2025
رجل يبلغ من العمر 54 عامًا، كان يتمتع بصحة جيدة ونشاط بدني، أصيب بسكتة دماغية حادة وتلف عصبي دائم بعد أن كان يشرب يوميًا عددًا كبيرًا من مشروبات الطاقة. يُظهر الحادث أن هذه المشروبات قد تكون خطرة حتى على من لا يعاني من أمراض سابقة.
الرجل غير المدخن والذي لا يتعاطى كحولًا أو مخدرات شعر فجأة بضعف في جهازه الأيسر وتنميل وصعوبة في التوازن والمشي والبلع والكلام. سجل ضغط دمه 254/150 ملم زئبقي، أي في نطاق الطوارئ الطبية. المظهر الخارجي الصحي لم يكشف عن ارتفاع الضغط الشديد الذي كان يعانيه دون علمه.
في البداية عجز الأطباء عن تحديد السبب؛ جاءت نتائج فحوصات المحفزات المعروفة للسكتة سلبية. انكشفت المشكلة حين قال الرجل إنه يشرب يوميًا ثماني عبوات من مشروبات الطاقة المركزة ليواظب على عمله في المستودع. تحتوي كل عبوة على 160 ملغ كافيين، أي ما مجموعه 1200 - 1300 ملغ يوميًا، وهي كمية تفوق الحد المسموح به مرات عدة.
يشدد الخبراء على أن الخطر لا يقتصر على الكافيين. تحتوي المشروبات على خليط من المواد التي تضر القلب والأوعية:
يؤدي اجتماع هذه المواد إلى اضطراب نظم القلب وتلف بطانة الأوعية وتجمع الصفائح، مما يرفع احتمال الجلطات والسكتات.
توقف الرجل عن شرب المشروبات، فعاد ضغطه إلى المعدل الطبيعي بعد أسابيع. مع ذلك لا يزال يعاني بعد ثماني سنوات من تنميل يدَيه وقدَمِه الأيسرين. تُظهر الحالة أن الإفراط في هذه المشروبات قد يؤدي إلى أضرار جسيمة حتى فيمن يبدو سليمًا. يحث الأطباء على التحقيق في تناولها أثناء الفحوصات الروتينية، خصوصًا عند الشباب الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية، ويدعون إلى تشريعات أشد في بيعها وتسويقها، ولا سيما الحملات الموجهة للفئات العمرية الصغيرة.









