الصحة اليومية
·10/11/2025
الارتجاع الحمضي، أي الشعور بالحرق في الصدر المعروف بحرقة المعدة، يحدث عندما يصعد حمض المعدة إلى المريء. يشرب البعض كوب حليب، أملاً بتسكين الألم لكن قد لا يجدون سوى تحسن قصير. لم يُثبت أن هذا الحل ينفع الجميع.
الحليب يحتوي على كمية جيّدة من الكالسيوم، والعديد من مضادّات الحموضة الجاهزة تستعمل كربونات الكالسيوم لمعادلة الحمض. لذا من المتوقَع أن يخفّف الكالسيوم الموجود في الحليب الحرقة بصورة مؤقتة.
بحثٌ واحد وجد أن من يتناولون كميات أقل من الكالسيوم قد يصابون بالتهاب المريء الارتجاعي بصورة أشد، بينما أظهرت دراسة أخرى أن تناول كميات أكبر من الكالسيوم يرتبط بانخفاض خطر الارتجاع. يجب التنبه إلى أن هذه الدراسات تبيّن علاقة وليست سببية. الحليب يحتوي أيضاً الدهون والبروتين، وكل منهما له تأثير في حدوث الأعراض.
معلومات أخرى تشير إلى أن الحليب قد يفاقم الحموضة. المحتوى الدهني يحفّ المعدة على إفراز المزيد من الحمض ويبطئ عملية التفريغ، فيبقى الطعام في المنوال وقتاً أطول ويصبح احتمال الارتجاع أكبر.
نوع الحليب له دور: الحليب كامل الدسم قد يضر أكثر من الخالي أو قليل الدسم. بيانات محدودة أظهرت نتائج متفاوتة؛ دراسة لم تلاحظ فرقاً في الأعراض بين المستهلكين منزوعي الدهون وكاملي الدهن؛ الاستجابة تختلف من شخص لآخر.
إن كان حليب الأبقار يزعجك، جرّب:
في النهاية، العلاقة بين الحليب والحموضة تختلف جداً للفرد. يخفّف لدى البعض ويزعج البعض الآخر. سجّل ما تأكل وما تشعر به، حتى تستطيع تحديد مسبباتك الشخصية. إن زارك الحرق باستمرار أو بشدة، استشر أخصائي رعاية صحية لترسم خطة علاج آمنة وناجعة.









