الصحة اليومية
·07/11/2025
مادة كيميائية تستعمل غالبًا في البيوت، تُسمى رباعي كلورو الإيثيلين (PCE)، تدخل في التنظيف الجاف وفي مواد لاصقة للأشغال اليدوية ومزيلات البقع. ثبت أنها تضرّ الكبد بل ترفع احتمال الإصابة بتليّف كبدي شديد إلى الضعف مرتين. يتقدم المرض قد ينتهي بسرطان الكبد أو توقفه عن العمل أو الوفاة، حتى في من لا يشربون الكحول ولا يعانون بدانة.
رباعي كلورو الإيثيلين مذيب صناعي عديم اللون يُستعمل لإزالة البقع والزيوت. يتسلل إلى جسم معظم الناس عبر الثياب المغسولة جافًا إذ يتصاعد منها ببطء. قد يتسرب إلى التربة والمياه الجوفية فيصل بذلك إلى ماء الشرب.
تحليل بيانات المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية (NHANES) أظهر أن نحو 7 % من البالغين يحملون كمية قابلة للكشف من المركب في الدم. من سجلت لديهم نسبة ملموسة كانوا أكثر عرضة للإصابة بتليّف كبدي شديد بثلاث مرات مقارنة بالغير معرضين. بقي هذا الارتباط ثابتًا بغضّ النظر عن العمر أو العرق أو الجنس أو الدخل أو الأمراض المصاحبة. تُظهر الدراسة أن العوامل التقليدية، مثل الإفراط في الكحول أو الكبد الدهني، ليست ضرورية ليحدث تلف الكبد في حال وجود التعرض. تصنف الوكالة الدولية لأبحاث السرطان رباعي كلورو الإيثيلين ضمن المركبارات ربما تسرّب سرطان الإنسان وتربطه بسرطان المثانة، اللاهودجكين، والورم النقوي المتعدِّد، ودراسات سابقة أشارت إلى ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الكبد.
قد يتعرض أصحاب الدخل المرتفع لخطر أكبر لكثرة استئجارهم خدمات التنظيف الجاف. يظل العاملون في محطات الغسيل الجاف الأكثر عرضة بسبب ملامستهم اليومية الطويلة. مع ذلك فكل من يستعمل مستحضرات منزلية تحوي المركب أو يسكن قرب ماء ملوث يقع تحت طائلة الخطر. تُبَيّن الأبحاث أن التعرض البيئي عنصر غالبًا ما يُتجاهل بتشخيص أمراض الكبد، مما يوجب إدخال أسئلة عن التماس بالمواد الكيميائية ضمن فحوصات الكبد.
دفعت المخاوف الصحية وكالة حماية البيئة الأميركية لبدء خطة إنهاء تدريجي للمادة في محال التنظيف الجاف خلال عقد وفرض قيود على الاستعمال الصناعي. لا تزال المادة متوفرة في بعض المنتجات وفي مناطق تشريعية أقل تشددًا. يؤكد الباحثون على حاجة المجتمع لزيادة الوعي ولدراسة مواد سامة بيئية أخرى. التقصي المبكر للمعرضين يتيح احتمال منع تلف كبدي لا رجعة فيه.









