الصحة اليومية
·28/10/2025
كثير من الناس يبدون أصحّاء لأن مؤشر كتلة أجسامهم طبيعي، لكنهم في الحقيقة يحملون دهوناً زائدة دون أن يشعروا، فيزداد خطر إصابتهم بأمراض خطيرة. بحث عالمي جديد يوضح أن الاكتفاء بمؤشر كتلة الجسم يخدع الطبيب والمريض معاً؛ فالعديد من أصحاب الوزن «العادي» يملكون كرشاً واضحاً.
السمنة تُعرَّف تقليدياً بأن يبلغ المؤشر 30 فما فوق. لكن هذا المعيار لا يفرّق بين عضلة ودهن، فانتقدوه كثيراً. توصي التعليمات الجديدة بقياس الخصر مع المؤشر لتحديد الدهن والمخاطر بدقة.
دراسة شملت نصف مليون إنسان في 91 دولة، بين عامي 2000 و2020، بتمويل من منظمة الصحة العالمية. وجدت أن 21٪ من المشاركين يملكون مؤشر كتلة طبيعياً لكن خصرهم يشي بالسمنة. ظهر في هذه المجموعة ارتفاع الضغط والكوليسترول والسكري بدرجة أوضح مما ظهر في من يملكون مؤشراً وخصراً طبيعيين معاً.
البحث يكرّر أن المؤشر وحده لا يكفي. دراسات أميركية سبقت هذا العمل أظهرت أن عدداً كبيراً من الأميركيين يدخلون التعريف الجديد للسمنة رغم مؤشر كتلة طبيعي. يقول المؤلفون إن دراستهم أول دراسة تُقدّم صورة عالمية لانتشار «السمنة البطنية مع الوزن الطبيعي». يطالبون الأطباء باستخدام المؤشر ومحيط الخصر معاً لفهم صحة القلب والأيض. بهذه الطريقة يكتشف الطبيب المعرضين قبل فوات الأوان، ويبدأ التدخل المبكر، ويتجاوز الاكتفاء برقم الميزان أثناء الكشف الطبي.









