
الصحة اليومية
·15/10/2025
بالنسبة لأولئك الذين يعانون من اضطرابات هضمية، وهي مشكلة شائعة ومحبطة في كثير من الأحيان، يسلط الخبراء الضوء على فاكهة معينة يمكن أن توفر راحة كبيرة. في حين أن النصائح العامة مثل زيادة تناول الألياف والماء غالباً ما تُقدم، فإن الإرشادات الجديدة تحدد طعاماً معيناً يبرز لفوائده لصحة الأمعاء. يأتي هذا التوصية من الجمعية البريطانية للتغذية، مما يوفر نهجاً أكثر استهدافاً لإدارة الإمساك المزمن.
توصي الإرشادات الغذائية الجديدة المنشورة في مجلة التغذية البشرية وعلم الحمية الغذائية على وجه التحديد بإدراج فاكهة الكيوي في النظام الغذائي للأفراد الذين يعانون من الإمساك المزمن. تقترح الإرشادات تناول ثلاث حبات كيوي يومياً، مع أو بدون القشر، للمساعدة في تحسين تكرار التبرز. في حين أن هذا لا يؤثر بالضرورة على قوام البراز، إلا أنه خطوة مهمة للانتظام.
تُشاد فاكهة الكيوي بمحتواها العالي من الألياف، حيث توفر حبة كيوي واحدة حوالي 2 جرام من الألياف. هذا يجعلها واحدة من أكثر الفواكه كثافة بالألياف المتاحة بالنسبة لحجمها، مما يساهم في انتظام حركة الأمعاء ويوفر أيضاً فوائد لصحة القلب. تعترف أكاديمية التغذية وعلم الحمية الغذائية أيضاً بالتأثير الإيجابي للكيوي على صحة الأمعاء، وخاصة لإدارة الإمساك.
إلى جانب فاكهة الكيوي، تقدم الإرشادات الجديدة العديد من توصيات الأطعمة الأخرى لدعم صحة الأمعاء وتخفيف الإمساك. يُسلط الضوء على خبز الجاودار كمصدر ممتاز آخر للألياف. بالإضافة إلى ذلك، تقترح الإرشادات شرب الماء ذي المحتوى المعدني العالي، وخاصة المغنيسيوم، وهو أمر بالغ الأهمية لصحة القلب والنوم ووظائف العضلات والأعصاب.
يؤكد أخصائيو التغذية أيضاً على فوائد الفواكه الكاملة بدلاً من مكملات الألياف. تشمل الفواكه الأخرى الغنية بالألياف المفيدة التوت، والكمثرى، والتفاح، والأفوكادو. العلاجات التقليدية مثل الخوخ وعصير الخوخ فعالة أيضاً بسبب محتواها من الألياف ووجود السوربيتول، وهو كحول سكري طبيعي له خصائص ملينة.
في حين أن التغييرات الغذائية يمكن أن تحل الإمساك في كثير من الأحيان، فمن المهم أن تكون على دراية بالقضايا الأساسية المحتملة. ينصح أخصائيو أمراض الجهاز الهضمي بأن التغيرات المفاجئة في عادات الأمعاء يمكن أن تشير أحياناً إلى مشكلة صحية أكثر خطورة. إذا كانت هذه التغييرات مفاجئة ومستمرة، ولا تتحسن في غضون أيام قليلة، أو إذا كانت مصحوبة بأعراض مقلقة أخرى مثل آلام البطن أو الدم في البراز، فمن الضروري استشارة أخصائي طبي.