
الصحة اليومية
·08/10/2025
لقد أصبحت النقاشات الجارية حول التوقيت الأمثل لممارسة الرياضة—في الصباح الباكر أم في المساء المتأخر—محور الاهتمام لدى الراغبين في تعزيز طاقتهم وتحسين نومهم. تكشف أحدث الرؤى من خبراء النوم والصحة أن الإجابة ليست بسيطة أو تناسب الجميع، إذ أن هناك فوائد كبيرة مرتبطة بكل من توقيتي التمرين.
ممارسة الرياضة في الصباح، خاصة في الهواء الطلق، يمكن أن تحفز إفراز الميلاتونين، وهو هرمون ينظم دورات النوم والاستيقاظ. وهذا يعني أن المشي السريع أو الجري بعد شروق الشمس يمكن أن يساعدك على الاسترخاء بسهولة أكبر في الليل. بالإضافة إلى تحفيز النوم، تقدم التمارين الصباحية:
ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن الاستيقاظ مبكراً جداً لممارسة الرياضة—على حساب النوم المهم—قد يأتي بنتائج عكسية ويجعلك تشعر بالكسل وقلة الطاقة. علاوة على ذلك، بينما يمكن للتمارين الصباحية تحسين عملية الاستغراق في النوم، إلا أن الدراسات متباينة حول ما إذا كانت تعزز جودة النوم أو مدته بشكل كبير.
لا داعي لقلق محبي السهر: فالنشاط البدني الخفيف في المساء، مثل اليوغا أو ركوب الدراجة الهوائية الخفيف، يمكن أن يساعد في التخلص من ضغط اليوم. ويشير الخبراء إلى أن التمارين الهادئة قد تخلق إحساساً بالاسترخاء قبل النوم وقد تفيد أولئك الذين يستيقظون كثيراً أثناء الليل.
نقاط يجب أخذها في الاعتبار عند التمارين في المساء:
لا توجد إجابة واحدة تناسب الجميع حول التوقيت الأمثل للتمارين الرياضية. تظهر الدراسات أن تأثير التمارين على النوم يختلف بشكل بسيط وفقاً لتوقيتها:
فوق كل شيء، يتفق المختصون في الطب على أن فوائد النشاط البدني تفوق كثيراً مسألة التوقيت الدقيق. العامل الأهم هو دمج 150 دقيقة على الأقل من التمارين متوسطة الشدة إلى أسبوعك—بغض النظر عن وقت التمرين.
رغم أن النقاش بين الصباح والمساء يمكن أن يقدم توجيهاً مفيداً لتخصيص روتين لياقتك البدنية، فإن الالتزام بممارسة التمارين بانتظام هو الأهم. سواء كنت من محبي الاستيقاظ باكراً أو تفضل التمارين الليلية، فإن إدخال الحركة ضمن نمط حياتك هو أفضل طريق لنوم هانئ وطاقة أعلى كل يوم.