
السيارة اليومية
·28/08/2025
بورشه، العلامة التجارية المرتبطة منذ فترة طويلة بتجارب القيادة الحسية، يُقال إنها تعيد النظر في موقفها بشأن تبديل التروس المحاكي في السيارات الكهربائية. بعد أن رفضت المفهوم في البداية، طورت الشركة الألمانية المصنعة للسيارات نموذجًا أوليًا لسيارة كايين الكهربائية (Cayenne EV) يتميز بتغييرات تروس افتراضية وأصوات محرك واقعية للغاية، لدرجة أن مهندسيها أنفسهم واجهوا صعوبة في تمييزها عن محرك الاحتراق التقليدي.
في العام الماضي، أعربت بورشه علنًا عن شكوكها بشأن ضرورة تبديل التروس الاصطناعي في السيارات الكهربائية، حيث اقترح البعض أنه خطوة إلى الوراء. ومع ذلك، كشف التطوير الداخلي عن نهج مختلف. شارك ساشا نيسن، مدير التحقق من صحة نماذج كايين الكهربائية الأولية، رؤى من تجربة قيادة حديثة، مشيرًا إلى أن بورشه كانت تجرب هذه التكنولوجيا سرًا.
ركز فريق تطوير بورشه على إعادة خلق الارتباط العاطفي الذي يشعر به السائقون تجاه سياراتهم، والذي غالبًا ما يتضمن الصوت والإحساس. بالنسبة لسيارة كايين الكهربائية، سجل المهندسون بدقة أصوات محرك V8، لكل من مقصورة الركاب الداخلية وملاحظات العادم الخارجية. كان الهدف هو دمج أصوات V8 الأصلية هذه في تجربة قيادة السيارة الكهربائية، وتعديلها لتناسب ظروف القيادة المختلفة.
أوضح نيسن أن التحدي في السيارات الكهربائية هو نطاق دوران المحرك الأوسع. واقترح أن إدخال تبديلات التروس الافتراضية يمكن أن يسمح للمهندسين بالاستفادة من هذا النطاق الأوسع بشكل أكثر فعالية. وبينما لا تزال الميزة قيد الدراسة، قامت بورشه بالفعل بتجهيز نموذج أولي آخر بمبدلات سرعة (paddle shifters) لتسهيل هذه التجربة المحاكية. روى نيسن قلقه الأولي بشأن اصطناعية النظام، لكنه أعجب في النهاية بواقعيته، قائلاً: "لم أستطع تمييز الفرق."
تدرك بورشه أن إضافة نقاط تبديل وهمية قد لا تكون ضرورة هندسية للسيارات الكهربائية. ومع ذلك، فإنهم يرسمون تشابهًا مع إدخال ناقلات الحركة المتغيرة باستمرار (CVT)، والتي صُممت لمحاكاة إحساس علب التروس التقليدية. المفتاح بالنسبة لبورشه، إذا قررت تنفيذ هذه الميزة، سيكون تقديمها كخيار. أكد نيسن: "يجب أن تمنح العميل خيار أن يكون أكثر تفاعلاً، ولكن في السيارة الكهربائية، لا يمكن أن يكون ذلك إلزاميًا"، مما يضمن أن السائقين الذين يفضلون تجربة سيارة كهربائية خالصة لن يُجبروا على الانخراط في التبديل المحاكي.