الصحة اليومية
·25/06/2025
تشير الأبحاث الجديدة إلى أن سيماجلوتيد، وهو دواء يستخدم عادة لمرض السكري من النوع 2، قد يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف المرتبط بمرض الزهايمر (ADRD)، بما في ذلك الخرف الوعائي. يقدم هذا الاكتشاف، الذي يستند إلى تحليل 1.7 مليون مريض، طريقًا واعدًا للوقاية من الخرف، خاصة وأن ما يقرب من نصف حالات الخرف تعتبر قابلة للوقاية.
استخدمت دراسة شاملة نُشرت في Journal of Alzheimer’s Disease نهج محاكاة التجارب المستهدفة، حيث حللت البيانات من قاعدة بيانات السجلات الصحية الإلكترونية الوطنية الشاسعة في الولايات المتحدة. قارن الباحثون المرضى الذين بدأوا العلاج بالسيماجلوتيد مع أولئك الذين بدأوا أدوية أخرى مضادة للسكري، باستثناء الأفراد الذين لديهم تشخيص سابق لـ ADRD. كشفت النتائج عن انخفاض ملحوظ في خطر الخرف بين مستخدمي السيماجلوتيد.
سلطت الدراسة الضوء على تخفيضات كبيرة في المخاطر عند مقارنة السيماجلوتيد بعلاجات السكري الشائعة الأخرى:
شمل البحث 1,710,995 بالغًا مؤهلاً مصابًا بداء السكري من النوع 2. تم تقييم نتائج الخرف، بما في ذلك أنواع مختلفة مثل الزهايمر، الوعائي، الجبهي الصدغي، وخرف أجسام ليوي، على مدى فترة متابعة مدتها ثلاث سنوات. بينما النتائج مقنعة، أقر الباحثون ببعض القيود:
على الرغم من هذه القيود، تدعم مصادر البيانات المتسقة عبر مجموعات العلاج صحة مقارنات المخاطر النسبية. يعتقد مؤلفو الدراسة أن هذه النتائج تشير إلى فائدة محتملة للسيماجلوتيد في حماية الأعصاب، خاصة بالنسبة للأنواع الفرعية الشائعة من الخرف.
يؤكد مؤلفو الدراسة أن هذه النتائج تدعم مستقبل GLP-1 كهدف للوقاية من الخرف. ويدعون إلى مزيد من البحث لفهم الآليات الكامنة وإثبات التأثيرات السببية من خلال التجارب العشوائية. بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة إلى تحليلات اقتصادية وسياسية لتقييم فعالية التكلفة لدمج السيماجلوتيد والعلاجات الدوائية المماثلة للوقاية مع الأساليب السلوكية الحالية مثل التمارين الرياضية والنظام الغذائي، بهدف تحقيق فوائد كبيرة في الحفاظ على الوظيفة الإدراكية والوقاية من الخرف.









