الصحة اليومية
·23/06/2025
يحث العلماء الأفراد على إعطاء الأولوية لـ "تنظيف الدماغ" للوقاية من الخرف ومرض الزهايمر. يكمن مفتاح هذه العملية الحيوية في النوم الكافي والجيد، والذي يسمح للدماغ بالتخلص من الفضلات الضارة. وقد ارتبط عدم كفاية النوم بزيادة خطر التدهور المعرفي ويمكن أن يضعف آليات إزالة السموم الطبيعية في الدماغ.
يمتلك الدماغ نظامًا فريدًا لإزالة الفضلات يُعرف بالجهاز اللمفاوي الدماغي. على غرار الجهاز اللمفاوي في بقية الجسم، فإن الجهاز اللمفاوي الدماغي مسؤول عن إزالة السموم. يعمل هذا النظام بأقصى كفاءة أثناء النوم العميق، المعروف أيضًا بنوم الموجة البطيئة. خلال هذه المرحلة، تتقلص خلايا الدماغ قليلاً، مما يخلق مساحة أكبر لتدفق السائل الدماغي الشوكي وطرد الفضلات.
يمكن أن يكون لعدم كفاية النوم آثار سلبية كبيرة على صحة الدماغ. بدون نوم كافٍ، لا يستطيع الدماغ إزالة البروتينات مثل بيتا أميلويد بفعالية، والتي تتراكم على مدار اليوم. يُعتقد أن هذه البروتينات تتجمع معًا، وتشكل لويحات تساهم في تطور الخرف ومرض الزهايمر. وجدت دراسة أجريت عام 2021 تتبعت ما يقرب من 8000 فرد على مدار 25 عامًا أن أولئك الذين ناموا أقل من 6 ساعات خلال منتصف العمر لديهم خطر أعلى بنسبة 22٪ إلى 37٪ للإصابة بالخرف مقارنة بمن ناموا 7 ساعات أو أكثر.
تشير الأبحاث إلى وجود صلة قوية بين اضطرابات النوم وأمراض التنكس العصبي. بينما لم يُفهم بعد ما إذا كان سوء النوم يساهم في هذه الأمراض أو هو علامة تحذير مبكرة، فمن الواضح أن مرضى الزهايمر غالبًا ما يعانون من صعوبات في النوم. مع تقدمنا في العمر، تنخفض كفاءة الجهاز اللمفاوي الدماغي بسبب عوامل مثل انخفاض إنتاج بروتينات قناة الماء AQP4 والتغيرات في نبضات الأوعية الدموية. في مرضى الزهايمر، غالبًا ما تكون قنوات AQP4 ضعيفة، مما يعيق قدرة الدماغ على إزالة بروتينات بيتا أميلويد، مما يؤدي بدوره إلى تسريع تلف الدماغ.









