الصحة اليومية
·18/06/2025
تكشف دراسة رائدة من مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان أن العلاج بالموسيقى فعال مثل العلاج السلوكي المعرفي التقليدي في إدارة التوتر والقلق المرتبطين بالسرطان. يوفر هذا النهج المبتكر، الذي يجمع بين الحديث والموسيقى والتأليف الغنائي، وسيلة جديدة للشفاء وتحسين نوعية حياة مرضى السرطان والناجين منه.
عايشت سينثيا تشيريش مالاران، وهي منسقة أغاني سابقة، التأثير العميق للعلاج بالموسيقى بشكل مباشر بعد تشخيص إصابتها بسرطان الثدي. على الرغم من نفورها الأولي من دروس البيانو في طفولتها، أصبحت الموسيقى طريقها غير المتوقع للشفاء عندما ثبت أن العلاجات التقليدية غير كافية. بعد رد فعل تحسسي لدواء حيوي، نصيحة طبيب الأورام البسيطة بأن "تكون سعيدة" قادتها لاستكشاف علاجات بديلة.
اكتشفت مالاران "دراسة اللحن" للدكتور كيفن ليو في ميموريال سلون كيترينج. تضمنت الدراسة سبعة أسابيع من العلاج الهجين، حيث انخرط المرضى في المحادثة، وإنشاء الموسيقى، والتأليف الغنائي. سمحت هذه العملية التعاونية، التي يوجهها معالجون مدربون، للمرضى بالتعبير عن المشاعر التي لا يمكن للكلمات وحدها التقاطها.
يؤكد الدكتور كيفن ليو، مؤلف الدراسة وأخصائي في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان، على الأهمية المتزايدة لدمج الرعاية المساعدة، مثل العلاج بالموسيقى، في علاج السرطان. مع نجاة ملايين الأشخاص الإضافيين من السرطان بسبب التقدم في التشخيص والعلاج، هناك حاجة متزايدة لعلاجات متنوعة لتعزيز جودة حياتهم.
وجدت مالاران أن إنشاء الموسيقى سمح لها بمعالجة مشاعرها وإيجاد الجمال وسط رحلتها مع السرطان. تصف التجربة بأنها كانت تُغنى لها وتُعتنى بها، مما أدى إلى شعور عميق بالرفاهية. حتى بعد سنوات من إكمال العلاج ودخولها مرحلة الشفاء، تستمر مالاران في الدندنة كوسيلة لتنظيم التوتر وتهدئة جهازها العصبي.
يهدف البحث المستمر للدكتور ليو إلى تحديد خصائص المرضى الأكثر احتمالًا للاستفادة من العلاج بالموسيقى، مما يزيد من تحسين هذا النمط العلاجي الواعد. تسلط قصص النجاح مثل قصة مالاران الضوء على الإمكانات التحويلية للموسيقى في توفير الراحة العاطفية وتحسين الرفاهية العامة لمرضى السرطان.









