الصحة اليومية
·02/10/2025
كشفت دراسة حديثة أن اتباع نظام غذائي متوسطي معدل، مع التركيز على الأطعمة النباتية الغنية بالبوليفينول مثل الشاي الأخضر والجوز مع تقليل استهلاك اللحوم، يحسن بشكل كبير صحة الأمعاء ويقلل من علامات الالتهاب. يقدم هذا النهج الغذائي استراتيجية واعدة لتعزيز الصحة العامة.
سلطت الدراسة الضوء على الدور الحاسم للبوليفينول، وهي مضادات الأكسدة القوية الموجودة بكثرة في الأطعمة النباتية. تُعرف هذه المركبات، الموجودة بتركيزات عالية في الشاي الأخضر والجوز، بخصائصها المضادة للالتهابات. من خلال تحويل التركيز الغذائي نحو هذه المكونات الغنية بالبوليفينول والابتعاد عن اللحوم، شهد المشاركون تحسنًا ملحوظًا في تنوع الميكروبيوم المعوي لديهم وانخفاضًا في العلامات الالتهابية الرئيسية.
يعد الميكروبيوم المعوي الصحي ضروريًا للصحة العامة، حيث يؤثر على كل شيء بدءًا من الهضم وحتى وظيفة المناعة وحتى الصحة العقلية. يبدو أن النظام الغذائي المتوسطي المعدل يعزز مجتمعًا بكتيريًا معويًا أكثر تنوعًا وقوة. يُعتقد أن هذا التوازن الميكروبي المحسن هو المحرك الرئيسي وراء الانخفاض الملحوظ في الالتهاب، مما يشير إلى وجود صلة مباشرة بين النظام الغذائي وصحة الأمعاء والالتهاب الجهازي.
لا يقدم هذا النمط الغذائي مزايا صحية كبيرة فحسب، بل يتماشى أيضًا مع ممارسات الأكل المستدامة. من خلال إعطاء الأولوية للأطعمة النباتية وتقليل الاعتماد على اللحوم، يمكن للأفراد المساهمة في كوكب أكثر صحة مع تحسين صحتهم الشخصية في نفس الوقت. إن التركيز على الأطعمة المتاحة واللذيذة مثل الفواكه والخضروات والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة يجعل هذا النظام الغذائي خيارًا جذابًا وقابلاً للتحقيق بالنسبة للكثيرين.









