الصحة اليومية
·28/09/2025
يركز العديد من عشاق اللياقة البدنية على عضلات الساق الأكثر بروزًا، وغالبًا ما يتجاهلون الفخذين الداخليين. ومع ذلك، تلعب هذه العضلات المقربة الحاسمة دورًا حيويًا في استقرار الحوض، وحركة الورك، والتوازن العام. يمكن أن يؤدي إهمالها إلى عدم الاستقرار والألم وحتى الإصابة، مما يؤثر على الأنشطة اليومية والأداء الرياضي.
العضلات المقربة هي مجموعة من خمس عضلات—العضلة المقربة الطويلة، والعضلة المقربة القصيرة، والعضلة المقربة الكبيرة، والعضلة الرشيقة، والعضلة العانية—تمتد من الحوض إلى الفخذ الداخلي والركبة. بينما وظيفتها الأساسية هي تقريب الساقين، فهي أيضًا حاسمة لتثبيت الحوض أثناء المشي والجري، والتحكم في دوران الورك، وتوفير الدعم أثناء الحركات مثل القرفصاء والاندفاع. تعمل هذه العضلات بالتنسيق مع عضلات الألوية والجذع للحفاظ على المحاذاة الصحيحة.
عندما تكون العضلات المقربة ضعيفة أو مشدودة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى سلسلة من المشاكل. يمكن أن يظهر ضعف التحكم في الحوض الناتج عن ضعف العضلات المقربة على شكل آلام أسفل الظهر، أو آلام الورك، أو مشاكل في الركبة. غالبًا ما يعاني الرياضيون من إجهاد في منطقة الأربية بسبب عدم قدرة العضلات المقربة على التعامل مع التغيرات المفاجئة في الاتجاه. حتى الأفراد الذين يمارسون حياة خاملة يمكن أن يصابوا بشد وضعف في العضلات المقربة بسبب الجلوس لفترات طويلة، مما يؤدي إلى تصلب الورك ومشاكل في القوام.
تشير الأبحاث إلى وجود صلة قوية بين التنفس ووظيفة العضلات المقربة. يمكن للتنفس الحجابي الصحيح، الذي يتضمن انقباضًا منسقًا لعضلات قاع الحوض والحجاب الحاجز أثناء الزفير، أن يدرب العضلات المقربة على الانقباض المشترك والحفاظ على استقرار الحوض. من خلال إشراك العضلات المقربة بوعي أثناء الزفير العميق، يمكنك تحسين قدرتها على العمل بشكل تآزري مع الجذع وقاع الحوض.
قبل البدء بأي برنامج تمارين جديد، يُنصح بالتشاور مع أخصائي رعاية صحية. تركز التمارين التالية على تقوية العضلات المقربة من خلال دمج حركات متعددة المستويات وتحديها كمثبتات:
يمكن أن يؤدي أداء مجموعتين إلى ثلاث مجموعات من ثماني إلى 12 تكرارًا لكل تمرين، مع التركيز على الحركات المتحكم بها والتنفس الثابت، إلى تحسين كبير في قوة ووظيفة العضلات المقربة. تدريب العضلات المقربة لا يتعلق بالجماليات، بل يتعلق ببناء أساس مستقر لحركة خالية من الألم وواثقة في الحياة اليومية والمساعي الرياضية.









