يُعد الجري نشاطًا مشهورًا بفوائده لصحة القلب والأوعية الدموية والصحة العقلية، ولكن دوره في الوقاية من السرطان مهم أيضًا. تشير الأبحاث الناشئة إلى أن الجري المنتظم يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون، وهو مرض يصيب الملايين على مستوى العالم. وفي حين أنه يوفر حماية عامة، فقد أبرزت دراسة حديثة فارقًا دقيقًا محتملاً للرياضيين الذين يمارسون رياضات التحمل الشديدة.
النقاط الرئيسية
- يقلل الجري المنتظم بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان القولون من خلال تحسين الهضم، وتقليل الالتهاب، وإدارة الوزن.
- أشارت دراسة حديثة إلى احتمال زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون المتقدم لدى الشباب الذين يشاركون في الجري لمسافات طويلة جدًا، مما يستدعي مزيدًا من البحث والفحص المبكر لهذه الفئة.
- التمارين الرياضية مفيدة أيضًا للناجين من سرطان القولون، حيث تساعد في التعافي وتحسين معدلات البقاء على قيد الحياة.
الدور الوقائي للجري ضد سرطان القولون
أظهرت العديد من الدراسات باستمرار أن النشاط البدني، بما في ذلك الجري، هو رادع قوي ضد سرطان القولون. تعزز التمارين الرياضية صحة الجهاز الهضمي عن طريق تعزيز حركة الأمعاء، مما يساعد على تقليل وقت التلامس بين المواد المسرطنة المحتملة وبطانة القولون. علاوة على ذلك، يقوي الجري الجهاز المناعي ويكافح الالتهاب المزمن، وكلاهما عاملان حاسمان في الوقاية من السرطان.
كيف يقلل الجري من خطر الإصابة بسرطان القولون
- تحسين الهضم: يحفز الجري المنتظم حركة الأمعاء، مما يقلل من الوقت الذي تبقى فيه المواد الضارة على اتصال ببطانة القولون.
- تقليل الالتهاب: الالتهاب المزمن هو عامل معروف يساهم في تطور السرطان. يساعد الجري على خفض علامات الالتهاب في جميع أنحاء الجسم.
- إدارة الوزن: الحفاظ على وزن صحي من خلال الجري المستمر يقلل من خطر الإصابة بالسرطانات المرتبطة بالسمنة.
- التوازن الهرموني: يساعد النشاط البدني في تنظيم الهرمونات مثل الأنسولين وعوامل النمو الشبيهة بالأنسولين، والتي، عند اختلال توازنها، يمكن أن تشجع نمو الورم.
التمارين الرياضية والناجون من سرطان القولون
تمتد فوائد النشاط البدني لتشمل أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بالفعل بسرطان القولون. تشير الأبحاث إلى أن الناجين الذين يمارسون تمارين رياضية منتظمة ومعتدلة، مثل الجري، يختبرون ما يلي:
- معدلات أقل لتكرار الإصابة بالسرطان.
- تحسن يزيد عن 50% في فرص البقاء على قيد الحياة.
- تحسين جودة الحياة، يتميز بزيادة الطاقة وتقليل التعب.
نصائح للعدائين لزيادة فوائد صحة القولون
للاستفادة الكاملة من إمكانات الجري في الوقاية من سرطان القولون، ضع في اعتبارك هذه التوصيات:
- الاستمرارية: استهدف ما لا يقل عن 150 دقيقة من الجري متوسط الشدة أو 75 دقيقة من الجري عالي الشدة أسبوعيًا.
- نمط حياة متوازن: أكمل الجري بنظام غذائي غني بالألياف والفواكه والخضروات.
- الفحص المنتظم: التزم بإرشادات فحص سرطان القولون الموصى بها، بغض النظر عن مستوى اللياقة البدنية، لضمان الكشف المبكر.
- استمع إلى جسدك: تجنب الإفراط في التدريب وأعط الأولوية للتعافي الكافي للحفاظ على صحة المناعة.
بينما يدعم الإجماع العام بقوة الجري كوقاية من سرطان القولون، لاحظت دراسة حديثة من معهد إينوفا شار للسرطان وجود صلة محتملة بين الجري لمسافات طويلة جدًا وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون المتقدم لدى الشباب. وجدت الدراسة، التي فحصت 100 من العدائين في الماراثون والماراثون الفائق الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و 50 عامًا، أن 15% منهم لديهم أورام غدية متقدمة، وهي زيادة كبيرة مقارنة بـ 1-2% في عموم السكان. يشير هذا إلى أنه بينما الجري مفيد، فإن أنشطة التحمل المفرطة قد تستدعي مزيدًا من التحقيق والفحص المبكر للرياضيين.