الصحة اليومية
·20/08/2025
يتوسع فيروس الشيكونغونيا، الذي ينقله البعوض، بسرعة في انتشاره عالميًا، مدفوعًا بتغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة ونقص المراقبة. وقد أدى هذا الفيروس، المعروف بتسببه في آلام مفاصل منهكة وطويلة الأمد، إلى أكثر من 240 ألف إصابة حول العالم في عام 2025، مع ظهور تفشيات جديدة في الصين واستمرار الانتقال في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية وأوروبا وأفريقيا.
غالبًا ما يؤدي فيروس الشيكونغونيا، الذي ينقله بعوض الزاعجة، إلى آلام مفاصل حادة يمكن أن تُعيق الأفراد لسنوات. تؤثر هذه الحالة المنهكة بشكل خاص على البالغين في سن العمل، مما يؤثر على قدرتهم على أداء المهام اليومية. وقد سلطت الدكتورة ديانا روخاس ألفاريز من منظمة الصحة العالمية الضوء على خطورة الوضع، قائلة: "لديك أشخاص كانوا يعملون، بدون أي إعاقات، ومن يوم لآخر، لا يستطيعون حتى الكتابة على الهاتف، ولا يستطيعون الإمساك بقلم، ولا تستطيع المرأة حتى الإمساك بسكين لتتمكن من الطهي لعائلتها."
يؤكد الانتشار المتزايد للشيكونغونيا كيفية تغيير كوكبنا الدافئ لأنماط الأمراض. مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية وتزايد تواتر الظواهر الجوية المتطرفة، تجد بعوض الزاعجة التي تحمل الشيكونغونيا، بالإضافة إلى الفيروسات ذات الصلة مثل حمى الضنك وزيكا، موائل جديدة في مناطق لم تتأثر سابقًا، بما في ذلك أجزاء من أوروبا وآسيا. يشكل هذا التوسع تحديًا كبيرًا لأنظمة الصحة العامة، التي يعاني العديد منها بالفعل من الإجهاد.
على الرغم من توفر لقاحين ضد الشيكونغونيا، فإن إمداداتهما المحدودة وتكلفتهما العالية تمنع الوصول الواسع إليهما في العديد من البلدان التي تعاني من تفشيات المرض. ومما يزيد هذه المشكلة تعقيدًا هو الضعف المستمر في أنظمة المراقبة العالمية، والذي تفاقم بسبب تخفيضات التمويل. هذا النقص في المراقبة القوية يجعل الكشف المبكر والسيطرة الفعالة على الفيروس أكثر صعوبة، مما يزيد من خطر تفشيات مستقبلية ذات عواقب بشرية واقتصادية كبيرة.









