الصحة اليومية
·23/09/2025
تشير دراسة حديثة إلى أن دمج حفنة من الجوز في وجبة العشاء يمكن أن يعزز جودة النوم بشكل كبير. يشير البحث إلى أن الجوز يحتوي على مركبات مفيدة، مثل الميلاتونين والتريبتوفان، والتي قد تساعد الأفراد على النوم بشكل أسرع وتجربة نوم أكثر راحة. ومع أن هذه النتائج واعدة، يؤكد الخبراء أن الجوز يجب أن يكمل، لا أن يحل محل، ممارسات النوم الصحية الراسخة.
حققت دراسة نُشرت في مجلة Food and Function في تأثير استهلاك الجوز اليومي على أنماط النوم. وجد الباحثون أن المشاركين الذين تناولوا 40 جرامًا من الجوز (حوالي 1/3 كوب) مع عشاءهم لمدة ثمانية أسابيع شهدوا تحسينات ملحوظة. شملت هذه التحسينات زيادة إنتاج الميلاتونين في المساء، وتقليل الوقت المستغرق للنوم، وارتفاع درجات جودة النوم الإجمالية. كما أفاد المشاركون بشعور أقل بالنعاس خلال النهار.
شملت التجربة 76 شابًا تتراوح أعمارهم بين 20 و 35 عامًا على مدى فترة 18 أسبوعًا. تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، بالتناوب بين تناول الجوز يوميًا مع العشاء والامتناع عنه بعد فترة غسيل مدتها أسبوعان. تم تقييم جودة النوم باستخدام أجهزة تتبع المعصم التي راقبت أنماط النوم ومستويات النشاط ودرجة حرارة الجلد، بالإضافة إلى درجات جودة النوم المبلغ عنها ذاتيًا. تم قياس مستويات الميلاتونين من خلال عينات البول.
الجوز غني بمركبات يمكن أن تؤثر إيجابًا على النوم. فهو يحتوي على الميلاتونين، الذي يُشار إليه غالبًا باسم "هرمون النوم"، والذي يشير إلى الجسم أن الوقت قد حان للراحة. بالإضافة إلى ذلك، يُعد الجوز مصدرًا جيدًا للتريبتوفان، وهو حمض أميني يعمل كمقدمة لكل من السيروتونين والميلاتونين. ويبدو أن النسبة المحددة للتريبتوفان إلى الأحماض الأمينية المنافسة في الجوز تسهل أيضًا دخول التريبتوفان إلى الدماغ، مما يدعم تنظيم النوم بشكل أكبر.
بينما يقدم الجوز فوائد محتملة للنوم، ينصح الخبراء بأن يكون جزءًا من استراتيجية أوسع للنوم الصحي. لأولئك الذين يتطلعون لتجربة الجوز من أجل راحة أفضل، يوصى بتناول حفنة صغيرة (30-40 جرامًا) بعد العشاء أو كوجبة خفيفة قبل النوم. ويُقترح تناولها قبل النوم ببضع ساعات للسماح للجسم بمعالجة المركبات المعززة للميلاتونين.









