الصحة اليومية
·25/07/2025
تشير دراسة رائدة من جامعة ييل إلى أن عدوى كوفيد-19 قد تؤدي إلى تراكم بروتينات لويحية في كل من الدماغ والعينين، مما يماثل تلك الموجودة في مرض الزهايمر. يمكن لهذا الاكتشاف أن يقدم تفسيراً بيولوجياً لـ "ضباب الدماغ" المستمر الذي يعاني منه العديد من الناجين من كوفيد-19.
قد يسبب كوفيد-19 تراكم بروتين بيتا النشواني، وهو بروتين مرتبط بمرض الزهايمر.
تم ملاحظة هذه اللويحات الشبيهة بالزهايمر في شبكية العين لدى الأفراد الذين لديهم تاريخ من الإصابة بكوفيد-19.
يبدو أن البروتين الشوكي لفيروس SARS-CoV-2 يلعب دوراً في تحفيز هذا التراكم البروتيني.
يمكن أن يكون استهداف بروتين نيوروبيلين-1 (NRP1) استراتيجية علاجية محتملة للتخفيف من المشاكل العصبية المرتبطة بكوفيد-19.
بحث الباحثون في الارتباط المحتمل بين كوفيد-19 والأعراض العصبية مثل ضباب الدماغ، الذي يؤثر على الذاكرة والإدراك. ركزت دراستهم على ما إذا كان فيروس SARS-CoV-2 يمكن أن يحفز تكوين لويحات بيتا النشواني، على غرار تلك التي تُرى في مرضى الزهايمر.
استخدمت الدراسة أنسجة شبكية بشرية بعد الوفاة وعضويات شبكية مزروعة في المختبر. يمكن أن توفر شبكية العين، كونها جزءًا من الجهاز العصبي المركزي، رؤى حول صحة الدماغ. أثبتت الأبحاث السابقة بالفعل أن بروتين بيتا النشواني يتراكم في شبكية العين لدى مرضى الزهايمر، مما يشير إلى أن فحوصات شبكية العين قد توفر طريقة عملية لتشخيص المرض ومراقبته.
كشفت النتائج أن الأفراد الذين لديهم تاريخ من الإصابة بكوفيد-19، حتى بدون خرف سابق، أظهروا مستويات مرتفعة من بروتين بيتا النشواني في شبكية العين لديهم، مع خصائص نسيجية مشابهة لتلك الموجودة في مرضى الزهايمر. علاوة على ذلك، أدى تعرض عضويات شبكية العين للبروتين الشوكي لفيروس SARS-CoV-2 إلى زيادة في تكتلات بروتين بيتا النشواني.
حدد العلماء نيوروبيلين-1 (NRP1) كنقطة دخول محتملة لفيروس SARS-CoV-2 إلى الخلايا العصبية. عندما تم إدخال مثبط لـ NRP1 في التجارب، فقد عارض بنجاح زيادة بروتين بيتا النشواني التي حفزها البروتين الشوكي للفيروس التاجي. يشير هذا إلى أن NRP1 يمكن أن يكون هدفًا جزيئيًا قابلاً للتطبيق لتطوير علاجات لمكافحة المضاعفات العصبية لكوفيد-19، مثل ضباب الدماغ.
تدعم الدراسة أيضًا الفرضية الناشئة بأن بروتين بيتا النشواني قد يعمل كجزء من الجهاز المناعي للدماغ، ويعمل كدفاع ضد الغزاة الميكروبية. قد يشير تراكم بروتين بيتا النشواني إلى محاولة الدماغ لمكافحة الالتهابات الفيروسية، خاصة عندما يكون الحاجز الدموي الدماغي ضعيفًا، كما يمكن أن يحدث مع كوفيد-19 الشديد.
في حين أن الآليات الدقيقة لا تزال قيد التحقيق، فإن الباحثين يجرون دراسات سريرية إضافية لتحديد ما إذا كان كوفيد-19 يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر على المدى الطويل. الهدف النهائي هو تطوير علاجات، مثل مثبطات NRP1، التي يمكن أن تمنع أو تعالج علم الأمراض النشواني الناجم عن الفيروس وتأثيراته العصبية المرتبطة به.









