ألعاب يومية
·07/08/2025
تثير لعبة "ديد تيك" (Dead Take)، وهي لعبة إثارة ورعب وغامضة جديدة بأسلوب FMV، ضجة كبيرة بفضل سردها المقنع وطاقم ممثليها المتميز، الذي يضم ممثلين من لعبتي "بالدورز جيت 3" (Baldur's Gate 3) و"فاينل فانتسي 16" (Final Fantasy 16). تغمر اللعبة اللاعبين في قصر هوليوودي مظلم، كاشفة عن أسرار الصدمات والإساءة وتسليع المواهب داخل صناعة الترفيه. يخلق مزيجها الفريد من اللقطات الحية والألغاز التفاعلية تجربة مزعجة للغاية تشكك في طبيعة الواقع والحقيقة.
يتقمص اللاعبون دور تشيس لوري، الذي يجسده نيل نيوبون، بينما يحققون في اختفاء الممثل فيني مونرو، الذي يلعبه بن ستار، داخل قصر المخرج سيئ السمعة ديوك كين. تتكشف اللعبة كمحاكاة مشي من منظور الشخص الأول تعتمد على التأشير والنقر، مليئة بالألغاز وسرد يكشف تدريجياً حقائق شريرة. يصبح القصر نفسه شخصية، يحمل أسرارًا تتراوح بين قتل الأطفال والطوائف الجنسية إلى المؤامرات والتستر.
تتضمن آلية مركزية استخدام برنامج "SplAIce" لتجميع مقاطع الفيديو المجزأة الموجودة في جميع أنحاء القصر. لا توفر هذه العملية السياق فحسب، بل تطمس عمدًا الخط الفاصل بين الواقع والتلفيق، مما يجعل كل شخصية راويًا غير موثوق به. تستخدم اللعبة ببراعة هذا الغموض لتعزيز شعور متزايد بالخوف، تاركة اللاعبين يتساءلون عن صحة ما يكشفونه.
تتعمق "ديد تيك" أيضًا في تسليع المواهب، حيث يسعى ديوك كين إلى "دماء جديدة" لعدسة كاميرته. يشير السرد إلى الاستغلال والابتزاز والمقايضة من أجل الشهرة، مسلطًا الضوء على أبشع جوانب هوليوود. المقاطع الحية، على الرغم من بساطة تنفيذها، محورية، وموضوعة بذكاء للإجابة على الأسئلة مع طرح المزيد. الأداءات جديرة بالملاحظة بشكل خاص، حيث يجسد بن ستار دور فتى أحلام كاره للنساء، ويصور نيل نيوبون ممثلاً يائسًا. تعزز الظهورات المفاجئة لماثيو ميرسر وسام ليك تأثير اللعبة، مستخدمة أصواتًا ووجوهًا مألوفة ضد توقعات اللاعبين.
على الرغم من بعض الإحباطات الطفيفة في واجهة المستخدم، تُشيد "ديد تيك" بتقديمها الذكي وعمقها النفسي. يُنظر إلى وقت تشغيل اللعبة القصير نسبيًا من قبل البعض على أنه عيب، لكن التجربة الغامرة تشجع على الاستكشاف الشامل. تبرز كواحدة من أكثر ألعاب الرعب إثارة للدهشة في الذاكرة الحديثة، تاركة انطباعًا دائمًا بعد الانتهاء منها بوقت طويل، ويمكن مقارنتها بالحرب النفسية في لعبة "مساعد المشرحة" (The Mortuary Assistant).









