السيارة اليومية
·17/06/2025
كشفت تجربة حديثة أجراها مشروع الفجر عن نتائج مقلقة بخصوص برنامج القيادة الذاتية الكاملة (تحت الإشراف) من تسلا. فشلت سيارة تسلا موديل Y، التي تعمل بنظام FSD، مرارًا وتكرارًا في التوقف عند دمى بحجم الأطفال تعبر الشارع، حيث اصطدمت بها في ثمانية اختبارات متتالية. يثير هذا تساؤلات مهمة حول سلامة النظام، خاصة في السيناريوهات التي تشمل مستخدمي الطريق المعرضين للخطر.
هدفت التجربة، التي استخدمت سيارة تسلا موديل Y جديدة بأحدث برنامج FSD (تحت الإشراف)، إلى تقييم قدرة النظام على التفاعل مع العوائق غير المتوقعة. واجهت السيارة، التي كانت تسير بسرعة 20 ميلاً في الساعة تقريبًا، دمية بحجم طفل تعبر الشارع بعد مرور حافلة مدرسية متوقفة مع إشارة توقف نشطة. في جميع التجارب الثمانية، فشل نظام FSD في منع الاصطدام، حيث اصطدم بالدمية في كل مرة. بينما قامت السيارة بتطبيق الفرامل، إلا أنها لم تكن كافية لتجنب الاصطدام.
كان مشروع الفجر، بقيادة دان أوداود، منتقدًا صريحًا لنظام FSD من تسلا، حيث أطلق سابقًا إعلانًا في Super Bowl لتسليط الضوء على مخاوفهم. بينما موقف المنظمة معروف جيدًا، أثارت الأدلة المرئية من هذه الاختبارات جدلاً متجددًا. اقترح بعض المعلقين عبر الإنترنت أن حتى السائقين البشريين قد يواجهون صعوبة في التفاعل في مثل هذا الإطار الزمني القصير، بينما أشار آخرون إلى حالات نجح فيها FSD في تجنب الأطفال الحقيقيين.
تأتي هذه الحادثة وسط تدقيق مستمر من الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA)، التي فتحت تحقيقات متعددة في أنظمة مساعدة السائق من تسلا، بما في ذلك تحقيق يشمل 2.4 مليون سيارة تسلا مجهزة بنظام FSD بعد حوادث اصطدام مبلغ عنها، كان أحدها مميتًا. أشار الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، إلى خطط لإطلاق خدمة روبوتاكسي في أوستن، تكساس، مؤكدًا على نهج "شديد الحذر بشأن السلامة". ومع ذلك، فإن البرنامج الذي يشغل هذه الروبوتاكسي هو نفس إصدار FSD المتاح للمستهلكين، مما يثير تساؤلات حول جاهزيته للتشغيل الذاتي على نطاق واسع دون إشراف بشري.









