السيارة اليومية
·07/10/2025
قامت ستيلانتيس بإثارة الانتباه في عالم السيارات بعد رصد سيارة أوبل فرونتيرا SUV الجديدة بدون شاشة ترفيهية مدمجة، مما أثار جدلاً واسعاً بين عشاق السيارات على الإنترنت. هذا التحرك يتحدى الاتجاه الصناعي نحو الشاشات الأكبر على لوحة القيادة ويضع القدرة على تحمل التكاليف في المقدمة.
بينما تتسابق معظم شركات صناعة السيارات لتزويد المركبات بأحدث الشاشات الرقمية، اختارت ستيلانتيس البساطة في إصدار فرونتيرا SUV الأساسي. حيث لا تحتوي فئة إيديشن على الشاشة الترفيهية المتوقعة، وتم استبدالها بحامل للهاتف الذكي كمكون مركزي. يمكن للسائقين توصيل هواتفهم عبر البلوتوث لإجراء المكالمات وتشغيل الوسائط، وتستخدم الهواتف الذكية كمحور للملاحة والترفيه بدلاً من النظام المدمج.
تسيطر الضوابط الفعلية على المقصورة. على سبيل المثال، مقابض دائرية للتحكم في التكييف وراديو أساسي يحافظان على بيئة قيادة تقليدية. ومع ذلك، لا تخلو لوحة القيادة من اللمسات الرقمية—حيث لا تزال فرونتيرا مزودة بشاشة عدادات رقمية قياس 10 بوصات تضمن بقاء المعلومات الأساسية في المتناول.
تُعد القدرة على تحمل التكاليف جوهر فئة إيديشن. في ألمانيا، تبدأ الأسعار الأساسية من 24,190 يورو (حوالي 28,300 دولار أمريكي) لطراز الهجين. أما لمن يرغب في تجربة تقنية، يمكن إضافة باقة التقنية (بشاشة تعمل باللمس قياس 10 بوصات، ونظام ملاحة، وراديو DAB، والمزيد) مقابل 1,000 يورو (1,200 دولار). كما تتوفر ترقيات للراحة والتصميم، مما يسمح للمشتري بتخصيص سيارته SUV حسب رغبته وميزانيته.
من الجدير بالذكر أن فئة فرونتيرا الأساسية في فرنسا تتضمن شاشة ترفيهية بشكل قياسي، حتى وإن كان ذلك بسعر أقل قليلاً، مما يبرز الفروق بين الأسواق الأوروبية المختلفة.
أوبل ليست وحدها. علامات تجارية اقتصادية مثل داسيا وعلامات ستيلانتيس الأخرى مثل سيتروين وفيات تتبع فلسفة مماثلة في نماذجها الأكثر اقتصاداً، حيث تعتمد على هواتف المستخدمين الذكية كمصدر للترفيه والمعلومات. يكتسب هذا الاتجاه زخماً أيضاً مع السيارات الكهربائية الجديدة والسيارات الصغيرة التي تهدف إلى خفض الأسعار الأساسية عبر الاستغناء عن الشاشات المعقدة.
تكمن الجاذبية في البساطة—حيث يفضل العديد من السائقين وجود عناصر تحكم فعلية للأشياء الأساسية وحرية استخدام أو تحديث أو ترقية أجهزتهم الخاصة. وهذا يشكل تناقضاً صارخاً مع أسواق السيارات الآسيوية والصينية، حيث أصبحت الشاشات الرقمية الكبيرة هي القاعدة.
أظهر رد الفعل الواسع انقساماً حاداً في تفضيلات المستهلكين. بعض المشترين يتوقعون أحدث التقنيات حتى في أكثر الموديلات توفيراً، بينما يستمتع آخرون بالعودة إلى القيادة الكلاسيكية الخالية من التشتيت. ومع تقديم صانعي السيارات الأوروبيين الآن فئات دخول تناسب جميع الأذواق، يصبح السؤال للسائقين: هل تحتاج حقاً إلى تلك الشاشة الكبيرة على لوحة القيادة، أم أن القليل أحياناً يكون أفضل؟









