السيارة اليومية
·29/05/2025
يواجه مصنع أوباما التابع لشركة نيسان، الذي كان يومًا ما رمزًا لنجاح صناعة السيارات في اليابان، احتمال الإغلاق بينما تكافح الشركة مع تحديات مالية كبيرة. المصنع، الذي بدأ تشغيله منذ عام 1961، يرمز إلى صعود نيسان والصراعات الأوسع التي تواجهها صناعة التصنيع في اليابان في مواجهة المنافسة العالمية.
كان مصنع أوباما، الواقع في يوكوسوكا، واحدًا من أول مصانع السيارات الكبيرة في اليابان. لعب دورًا محوريًا في توسع نيسان وكان جزءًا لا يتجزأ من الاقتصاد المحلي. تم بناء المصنع على حقل جوي بحري سابق وكان حجر الزاوية في المجتمع لأكثر من ستة عقود.
خلال ذروته، أنتج المصنع نماذج أيقونية مثل بلوبيرد وليف، أول سيارة كهربائية من نيسان في السوق. ومع ذلك، مع تطور مشهد صناعة السيارات، تحول إنتاج المصنع إلى نماذج أصغر مثل نوت وأورا.
سيكون للإغلاق المحتمل لمصنع أوباما عواقب وخيمة على يوكوسوكا، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها 370,000 نسمة. نيسان هي أكبر صاحب عمل في المنطقة، وقد دعمت عملياتها تاريخيًا العديد من الأعمال المحلية، من السوبرماركت إلى مقدمي الخدمات.
يعبر المسؤولون المحليون عن قلقهم بشأن الآثار المتتالية لإغلاق المصنع:
تعكس قرار نيسان بالنظر في تخفيضات الوظائف في الوطن تحولًا كبيرًا في ثقافة العمل في اليابان. تقليديًا، التزمت الشركات اليابانية بنموذج التوظيف مدى الحياة، مما يوفر الأمان الوظيفي والاستقرار. ومع ذلك، مع مواجهة صناعة السيارات تحديات غير مسبوقة من المنافسين مثل تسلا والشركات المصنعة للسيارات الكهربائية الصينية الناشئة، فإن هذا النموذج أصبح مهددًا بشكل متزايد.
بينما يقوم الرئيس التنفيذي الجديد لنيسان إيفان إسبينوزا بتنفيذ تدابير خفض التكاليف، يبقى مصير مصنع أوباما غير مؤكد. بينما لم تؤكد الشركة أي المصانع ستغلق، فإن احتمال إغلاق أوباما يلوح في الأفق.
يشعر العمال في المصنع بالفعل بالضغط، حيث تم عرض بعضهم حزم تقاعد مبكر. الأثر العاطفي على الموظفين كبير، حيث كرس العديد منهم حياتهم المهنية لنيسان وبنوا حياتهم حول الاستقرار الذي وفرته.
إن الإغلاق المحتمل لمصنع أوباما ليس مجرد قرار تجاري؛ بل يمثل سردًا أوسع للانحدار في قطاع التصنيع في اليابان. بينما تتنقل نيسان في أزمتها المالية، سيكون للأثر على يوكوسوكا وسكانها تأثير عميق، مما يمثل نهاية حقبة لكل من الشركة والمجتمع الذي دعمها لأجيال.









