التكنولوجيا اليومية
·08/12/2025
تعرضت طائرة تابعة لشركة جيت بلو لانخفاض مفاجئ ومروع في الارتفاع بعد وقت قصير من وصولها إلى ارتفاع التحليق في رحلة من كانكون إلى نيوارك. أسفر الحادث، الذي وقع في 30 أكتوبر، عن إصابة ثلاثة ركاب على الأقل في رؤوسهم وحاجة 15 آخرين إلى دخول المستشفى بعد هبوط اضطراري في فلوريدا. ظل السبب غير واضح في البداية، لكن إيرباص حددت الآن مشتبهاً به محتملاً: الأشعة الكونية.
وصلت الطائرة، وهي من طراز إيرباص A320، إلى ارتفاع التحليق البالغ 35000 قدم عندما حدث الهبوط غير المتوقع. تمكن الطيارون من استعادة السيطرة، لكن مفاجأة الهبوط تسببت في ارتطام الركاب بسقف المقصورة. بعد الحادث، قامت الطائرة بهبوط اضطراري في فلوريدا، حيث قدم الطاقم الطبي المساعدة للمصابين.
أشارت إيرباص إلى "الإشعاع الشمسي المكثف" كسبب محتمل، مشيرة إلى أن الأشعة الكونية قد تكون قد أفسدت البيانات الحيوية لأنظمة التحكم في الطيران للطائرة. هذه الجسيمات دون الذرية، التي تنشأ من أحداث مثل المستعرات العظمى أو التوهجات الشمسية، تسافر بسرعة تقارب سرعة الضوء. عندما تصطدم بشرائح ذاكرة الكمبيوتر، يمكن أن تسبب "انقلاب البتات"، مما يغير قيم البيانات. في مجال الطيران، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تعطيل الأنظمة الإلكترونية المعقدة التي تتحكم الآن في الطائرات الحديثة.
استجابة للحادث والتهديد المحتمل، أوقفت إيرباص تشغيل أكثر من 6000 طائرة لديها لتحديث البرامج. يهدف هذا التحديث إلى تنفيذ "تحديث سريع" لمعلمات البيانات التالفة، ومنعها من التأثير على أنظمة التحكم في الطيران. بينما أشارت إيرباص رسميًا إلى الإشعاع الشمسي، أعرب بعض الخبراء عن شكوكهم، مشيرين إلى عدم وجود نشاط شمسي غير عادي في يوم الحادث. يقترحون أن الأشعة قد تكون نشأت من الفضاء السحيق.
حذر الخبراء منذ فترة طويلة من ضعف أنظمة الطيران الرقمية بشكل متزايد أمام تداخل الأشعة الكونية. مع اعتماد الطائرات بشكل أكبر على أجهزة الكمبيوتر الإلكترونية بدلاً من الضوابط الميكانيكية، يزداد احتمال حدوث سلوك غير متوقع بسبب اضطرابات انقلاب البتات. يمثل هذا الإيقاف أحد أكبر الإيقافات في تاريخ الطيران، مما يسلط الضوء على الإجراءات الاستباقية للصناعة لمعالجة هذا الخطر البيئي الفريد.









