الصحة اليومية
·11/12/2025
تسلط قضية حديثة تتعلق بمستلم كلى في ميشيغان الضوء على قضايا حرجة في زراعة الأعضاء وخطر الأمراض المعدية. إن فهم الآثار الأساسية والفوائد والمخاطر المتضمنة يمكن أن يساعد في توجيه الوعي العام وإبلاغ بروتوكولات سلامة المتبرعين والمستلمين.
في أواخر عام 2024، خضع مقيم في ميشيغان لعملية زرع كلى من متبرع من أيداهو. توفي كل من المتبرع والمستلم بسبب عدوى داء الكلب غير المشخصة - وهو حدث نادر في تاريخ زراعة الأعضاء في الولايات المتحدة. كشفت التحقيقات التي أجرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة أن المتبرع تعرض لخدش من ظربان، والذي من المحتمل أنه أصيب بداء الكلب من خفاش. والجدير بالذكر أن انتقال داء الكلب عن طريق زراعة الأعضاء نادر للغاية، مع وجود أربع حالات موثقة فقط في الولايات المتحدة منذ عام 1978.
ينقذ التبرع بالأعضاء آلاف الأرواح كل عام. تخضع الأعضاء المزروعة لفحص صارم، ولكن بعض العدوى - مثل داء الكلب - يمكن أن يكون من الصعب اكتشافها مبكرًا، خاصة مع الأعراض الأولية غير المحددة والحدوث النادر. ينتقل داء الكلب عادة عن طريق لدغات الحيوانات، ولكن هذه الحالة توضح أن الانتقال عن طريق الأعضاء ممكن حتى عندما لا يكشف الاختبار الأولي عن العدوى.
تعد عمليات زراعة الأعضاء إجراءات تغير الحياة وتقدم الأمل للمرضى الذين يعانون من فشل الأعضاء. عملية فحص المتبرعين صارمة، وتهدف إلى تقليل مخاطر انتقال الأمراض المعدية. وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها والشبكة المتحدة لتبادل الأعضاء، فإن الغالبية العظمى من عمليات الزرع تتم دون مضاعفات معدية كبيرة، مما يحسن بشكل كبير بقاء المستلم وجودة حياته.
على الرغم من فوائدها، تحمل عمليات الزرع مخاطر متأصلة. داء الكلب مميت دائمًا تقريبًا إذا تُرك دون علاج، وغالبًا ما تتداخل أعراضه الأولية مع حالات أخرى، مما يعقد التشخيص. تؤكد هذه الحالة على الحاجة إلى يقظة معززة وتواصل بين المستشفيات والسلطات الصحية العامة وشبكات المتبرعين.
تشمل الاعتبارات الإضافية:
تشير تقارير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أنه من عام 1978 إلى عام 2013، أثرت ثلاث حوادث داء كلب مرتبطة بزراعة الأعضاء في الولايات المتحدة على تسعة مستلمين. يسلط حدث عام 2024 الضوء على أنه على الرغم من ندرته، فإن الاحتمال لا يزال قائمًا. تساعد تحقيقات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في تتبع مصادر العدوى ومنع حدوثها في المستقبل.
تعد هذه الحالة المأساوية تذكيرًا بالحاجة الدائمة إلى اليقظة في طب زراعة الأعضاء. يضمن التعاون المستمر بين الأطباء والمتخصصين في الصحة العامة والمرضى أن يظل التبرع بالأعضاء علاجًا آمنًا ومنقذًا للحياة للمحتاجين.









