الصحة اليومية
·19/11/2025
في السنوات الأخيرة، ازداد قلق الوالدين ومقدّمي الرعاية بشأن طعام أسرهم، خصوصًا بعد أن أظهرت دراسات جديدة ارتباط أغذية معيّنة بمخاطر أعلى لأمراض مزمنة مثل سرطان القولون. يتركّز الاهتمام حالياً على الفرق بين الأغذية المصنّعة بشكل كبير والأنظمة الغذائية التي تعتمد على مكونات طازجة أو غير معالجة، في ظل تزايد الإصابة بسرطان القولون بين الشباب.
قبل مناقبة التأثيرات الصحية، يهمّ التوضيح ما يُعدّ غذاءً فائق المعالجة. يصنّف NOVA الأغذية إلى أربع مجموعات:
تدخل معظم الأغذية المعبأة والوجبات السريعة ضمن مجموعة الأغذية فائقة المعالجة في النظام الغذائي الأمريكي.
أظهرت دراسة شملت أكثر من 29 ألف امرأة دون الخمسين أن من تنالن أعلى كمية من الأغذية فائقة المعالجة (نحو عشر حصص يوميًّا) كنّ أكثر عرضة بنسبة 45٪ لنمو أورام حميدة سابقة للتسرطن مقارنةً بمن تناولن أقل كمية (نحو ثلاث حصص). يُمكن إزالة هذه الأورام الحميدة في وقت مبكر لمنع السرطان، لكن تركها دون كشف قد يؤدي إلى سرطان القولون والمستقيم.
يستخلص المتخصصون عدة أسباب محتملة:
لا يُعدّ استهلاك الأغذية فائقة المعالجة العامل الوحيد؛ إذ يرتبط خُمس سرطانات القولون والمستقيم بعوامل وراثية، بينما تُعزى الغالبية إلى نمط الحياة والعوامل البيئية والاختيارات الغذائية.
تدعم الأنظمة الغنية بالأغذية غير المصنّفة أو قليلة المعالجة - مثل الفواكه والخضار والحبوب الكاملة والمنتجات المخمرة - ميكروبيومًا صحيًا وتوفّر عناصر غذائية تُقلّل الالتهاب وتحمي من السرطان. تحتوي الأغذية الكاملة عادةً على ألياف ومضادات أكسدة ومركبات نباتية تفيد القولون.
في ضوء هذه النتائج، ما الذي يُفضّل مراعاته عند تخطيط الوجبات؟
ليس هناك غذاء أو نظام غذائي وحيد يضمن الوقاية من سرطان القولون أو يحدثه، لكن الأدلة تشير إلى ارتباط واضح بين الاستهلاك المتزايد للأغذية فائقة المعالجة وازدياد خطر الأورام الحميدة القولونية، وربما السرطان، خصوصًا لدى النساء دون الخمسين. قد يكون استبدال كمية من هذه الأغذية بأخرى طازجة وقليلة المعالجة خطوة حكيمة لصحة الأمعاء والوقاية من السرطان على المدى البعيد.
كالعادة، استشر مختصّي صحة مؤهلين لتلقي نصائح شخصية ومعالجة أي مخاوف محددة تتعلق بالنظام الغذائي أو الصحة.









