
الصحة اليومية
·25/08/2025
تشير دراسة حديثة إلى وجود صلة مقلقة بين عدوى كوفيد-19 وتسارع شيخوخة الأوعية الدموية لدى النساء. يشير البحث إلى أن نوبة واحدة من الفيروس قد تتسبب في شيخوخة الأوعية الدموية لدى النساء بحوالي خمس سنوات، مما قد يزيد من خطر إصابتهن بأمراض القلب.
تشير شيخوخة الأوعية الدموية إلى العملية الطبيعية التي تصبح فيها الأوعية الدموية أقل مرونة وكفاءة بمرور الوقت. يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل قلبية وعائية مختلفة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين. تساهم عوامل مثل نمط الحياة والوراثة والحالات الصحية الكامنة في هذه العملية.
تسلط هذه الدراسة الجديدة الضوء على تأثير مباشر محتمل لكوفيد-19 على الجهاز الوعائي. من المعروف أن الفيروس يسبب التهابًا في جميع أنحاء الجسم، وقد يكون هذا الالتهاب ضارًا بشكل خاص للبطانة الرقيقة للأوعية الدموية. تشير نتائج الدراسة إلى أن هذا الضرر يمكن أن يظهر على شكل شيخوخة متسارعة، مما يجعل الأوعية تتصرف كما لو كانت أكبر سنًا بكثير مما هي عليه.
إن دلالة هذه الشيخوخة الوعائية المتسارعة هي زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. قد تكون النساء، اللواتي يواجهن بالفعل تحديات قلبية وعائية فريدة، عرضة بشكل خاص لهذه الآثار طويلة المدى لكوفيد-19. وهذا يؤكد على أهمية المراقبة المستمرة والرعاية الوقائية للنساء اللواتي تعافين من الفيروس.
هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم آليات هذه الشيخوخة المتسارعة بشكل كامل وتحديد ما إذا كانت آثار مماثلة تلاحظ لدى الرجال. ومع ذلك، تؤكد هذه النتائج الأولية على الحاجة إلى نهج شامل للتعافي بعد كوفيد، مع التركيز على صحة القلب والأوعية الدموية والكشف المبكر عن المضاعفات المحتملة.